وظهر المعتصمون بمشهد وثقته كاميرات المتضامنين والنشطاء، ينقلون متعلقاتهم الشخصية من فرش وخيام، في ظل مواصلتهم الإضراب عن الطعام منذ 22 يوماً، وعن الماء والدواء منذ 4 أيام.
وتأتي هذه الخطوة بعد حصول مشادات في مكان اعتصامهم، بعدما قام عدد من الجرحى من ضحايا الانقسام والاقتتال الداخلي في غزة عام 2007، برفع لافتات كتب عليها: "أطرافنا التي قطعت أهم من رواتبكم"، و"حماس قطعت أطرافنا وطردتنا من بيوتنا".
وقال الناطق باسم الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم علاء الريماوي، لـ"العربي الجديد": "إن عددا من أفراد الأجهزة الأمنية تدخلوا بأسلحتهم، وكان هناك من يستعرض بالأكل أمام المضربين عن الطعام، وبسبب حدوث مشادات، قرر المعتصمون حقن الدماء ونقل الاعتصام إلى مكان آخر"، بحسب تعبيره.
وأشار الريماوي إلى خطورة الوضع الصحي للمعتصمين بسبب امتناعهم عن الماء منذ أربعة أيام، مؤكدا أن أي شخص منهم معرض للانهيار في أي لحظة، بعدما تم نقل عشرة من المحررين، أمس الخميس، إلى المشفى لتلقي العلاج.
وجرى اليوم، الجمعة، نقل ثمانية من الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم إلى المستشفى بعد تدهور حالاتهم الصحية نتيجة مواصلتهم الإضراب عن الطعام والماء.
وأوضح الأسرى المحررون أنه جرى نقل كل من علاء الريماوي، رامي البرغوثي، إيهاب السدة، محمد عديلي، مفيد مزال، سليم أبو عرة، سفيان جمجوم وعبد الرازق العاروري للمشفى بعد تردي أوضاعهم الصحية بسبب إضرابهم عن الطعام والماء، إذ وصلت معدلات السكر في الدم عندهم لأقل من 50.
وفي وقت سابق أصدر المعتصمون بيانا أكدوا فيه مواصلتهم الاعتصام المستمر منذ 42 يوما، مشيرين إلى عودة المعتصمين، الذين نقلوا للمشفى، إلى الاعتصام، ما عدا الأسير المحرر محمود الورديان الذي نقل إلى المشفى في بيت لحم لرفض جسده تقبل العلاج.
Facebook Post |
وحمل المعتصمون المؤسسة الرسمية بكل مستوياتها مسؤولية سلامة الأسرى في ظل انغلاق أفق الحل، وفي ظل "تعالي أصوات التحريض على الأسرى المحررين والتحشيد عليهم على مواقع التواصل"، بحسب البيان، فيما دعا المعتصمون الرئيس محمود عباس إلى تبني قضيتهم، كما أشاروا إلى تعالي أصوات التحريض على الأسرى المحررين والتحشيد عليهم من مواقع مختلفة وصلت إلى حد التحريض على القتل.
Facebook Post |
وكان النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي المنحل حسن خريشة والأب منويل مسلم قد عرضا مبادرة للمعتصمين بوقف الإضراب عن الماء حفاظا على حياتهم، فيما عقب الريماوي على ذلك بالقول: "إن المعتصمين لا يزالون يدرسون المبادرة".
Facebook Post |
ويواصل 35 أسيراً محرراً اعتصامهم المفتوح، وسط مدينة رام الله منذ 42 يوماً، للمطالبة بتنفيذ وعود قطعت لهم العام الماضي، من قبل مسؤولين في السلطة الفلسطينية، بحل مشكلتهم، فيما تم فض اعتصامهم، الثلاثاء الماضي، وجرت إزالة خيامهم، ما أدى إلى ردود فعل مستنكرة. وزارهم بعد حادثة فض الاعتصام رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وعقد اجتماعا معهم من دون التوصل إلى حل.