ويرافق إضراب الأسيرين إجراءات تنكيل من إدارة معتقلات الاحتلال بحقهما، سواء من خلال عمليات السلب المستمرة، أو حرمانهما من أبسط حقوقهما الإنسانية، ورفض الاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداري.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم الاثنين، إن "الأسير زهران مضرب عن الطعام منذ 71 يومًا، والأسير الهندي مضرب منذ 69 يومًا، وكلاهما محتجزان في معتقل (نيتسان الرملة)، والذي تتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل الأسرى المضربين إليه كجزء من إجراءات التنكيل التي تهدف إلى كسر الإضراب".
ولفت البيان إلى أن "الاحتلال يهدف، عبر أدوات التنكيل، إلى إيصال الأسرى المضربين إلى وضع صعب بسبب إضرابهم، أو التسبب لهم بأمراض خطيرة تؤثر على حياتهم لاحقاً، كما تُمارس المحاكم العسكرية الإسرائيلية دوراً إضافياً لاستكمال عملية الانتقام من المضربين، عبر قراراتها التي تُشكل الذراع الأساس لتنفيذ قرارات جهاز المخابرات (الشاباك)".
والأسير أحمد زهران من قرية دير أبو مشعل غربي رام الله، هو أسير سابق قضى ما مجموعه 15 عاما في معتقلات الاحتلال، وهو أب لأربعة أبناء، وكان آخر اعتقال له في شهر مارس/ آذار الماضي، ويعتبر الإضراب هو الثاني الذي يخوضه خلال العام الجاري، حيث خاض إضرابًا سابقا ضد اعتقاله الإداري استمر لمدة 39 يوماً، وانتهى الإضراب بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر.
والأسير مصعب الهندي من قرية تل غربي نابلس، هو معتقل منذ الرابع من سبتمبر/أيلول الماضي، وبلغ مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه على مدار سنوات اعتقاله، 24 أمر اعتقال، وخاض إضراباً عن الطعام العام الماضي استمر لمدة 35 يوماً، وانتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 9 سبتمبر/أيلول 2018، قبل أن يعاد اعتقاله هذا العام، وقد استنفد كافة الإجراءات في محاكم الاحتلال التي رفضت الإفراج عنه، وكان آخرها في المحكمة العليا التي رفضت التماسه مؤخراً.
وخاض العشرات من الأسرى، منذ بداية العام الحالي، إضرابات عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، وحصل بعضهم على الحرية، فيما يماطل الاحتلال آخرين ويواصل اعتقالهم.