وقال "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان، اليوم الأحد، إنّ "سلطات الاحتلال تواصل رفض الاستجابة لمطلب الأسير زهران المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري، وتواصل تنفيذ إجراءات التنكيل بحقه، وأبرزها النقل المتكرر إلى معتقلات أخرى، وتم نقله، أخيراً، من مستشفى (كابلان) الإسرائيلي إلى عيادة (معتقل الرملة)، فضلاً عن حرمانه من زيارة عائلته، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي".
ولفت "نادي الأسير" إلى أنّ "مواجهة الأسرى لسياسات الاعتقال الإداري، بالإضراب المفتوح عن الطعام، تصاعدت منذ مطلع 2019، وخاض عدد من الأسرى أكثر من إضراب خلال هذا العام، ومنهم الأسير زهران الذي يخوض حالياً إضرابه الثاني، بعد أن نكثت سلطات الاحتلال بوعدها بالإفراج عنه، وأصدرت أمر اعتقال إداري جديداً بحقه".
Facebook Post |
وخلال فترة إضراب زهران، شكلت المحاكم العسكرية للاحتلال، الذراع الأساسي في ترجمة ما تقرره مخابرات الاحتلال "الشاباك"، وكان آخرها تثبيت اعتقاله الإداري الأخير لمدة أربعة أشهر، كما أرجأت، نهاية الأسبوع الماضي، النظر في الاستئناف الذي قدمه ضد قرار التثبيت، وذلك حتى يوم غد الاثنين".
والأسير أحمد زهران معتقل منذ مارس/ آذار الماضي، وقضى في معتقلات الاحتلال ما مجموعه 15 عاماً، وهو زوج وأب لأربعة أبناء.
من جهتها، أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء الأحد، أنّ زهران، المضرب عن الطعام لليوم 91 على التوالي، خضع للتحقيق في "عيادة سجن الرملة". وأوضحت هيئة الأسرى، في بيان لها، أنّ محققي الاحتلال من مركز تحقيق وتوقيف "المسكوبية" حضروا للتحقيق معه، فيما حضر ضباط من إدارة سجون الاحتلال والاستخبارات وقدّموا له وعوداً شفوية بإنهاء قضيته، علماً أنّ إدارة سجون الاحتلال كانت قد قدّمت الوعود نفسها للأسير في إضرابه السابق خلال شهر يوليو/ تموز الماضي والذي استمر لمدة 39 يوماً، ونكثت بها ورفضت الإفراج عنه.
وفي بيان آخر، لفتت هيئة الأسرى، إلى أنّ إدارة "عيادة سجن الرملة" كانت قد نقلت الأسير زهران إلى أحد المستشفيات المدنية السبت، بعد تدهور وضعه الصحي، وأعادته في اليوم نفسه إلى السجن.
وقالت الهيئة إنّ "معاناة الأسرى القابعين في مركز توقيف (عتصيون)، جنوبي مدينة بيت لحم، تتجدد كل عام مع دخول فصل الشتاء، حيث يتم احتجازهم في أوضاع قاسية".
وأورد البيان إفادات لعدد من المعتقلين حول المعاناة التي يعيشونها، "إذ يشتكون من نقص الملابس والأغطية، والأغطية التي تُقدم لهم لا تقي من البرد، فضلاً عن كونها قذرة، كما يتم زج الأسرى والمعتقلين داخل زنازين رطبة ذات رائحة كريهة، وتنتشر بها الحشرات والقوارض التي تهددهم بأمراض مختلفة، لكن إدارة المعتقل لا تكترث لأوضاعهم الإنسانية والصحية".
Facebook Post |
وطالبت الهيئة المؤسسات الحقوقية الدولية بتكثيف جهودها للضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة الاستهتار التي تنتهجها بحق الأسرى، وفرضها للظروف الحياتية الصعبة عليهم، والتنكيل بهم في كافة تفاصيل معيشتهم اليومية.
على صعيد آخر، نقلت إدارة معتقلات الاحتلال، الليلة الماضية، الأسير المصاب بالسرطان موفق عروق (77 عاماً)، من معتقل عسقلان إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي بعد تدهور وضعه الصحي.
والأسير عروق اكتشفت إصابته بالسرطان، في يوليو/تموز الماضي، وماطلت إدارة معتقلات الاحتلال في نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الكيميائي لعدة أشهر، مما فاقم وضعه الصحي، وهو محكوم بالسّجن لمدة 30 عامًا، ومعتقل منذ عام 2003.
وحمّل "نادي الأسير" سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسير عروق، معتبراً أنّ ما يجري بحقه، "هو جزء من سياسات الإهمال الطبي التي تستخدم الحق في العلاج أداةً للتنكيل بالأسير".