تشهد ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم الفلسطينية توافد الآلاف، منذ صباح اليوم الثلاثاء، استعدادا لاستقبال موكب رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابالا، ضمن احتفالات عيد الميلاد للكنائس المسيحية التي تسير على التقويم الغربي.
وانتشر مئات من عناصر الشرطة الفلسطينية في محيط كنيسة المهد، وعند مداخل مدينة بيت لحم، لتأمين الاحتفالات وتسهيل توافد الزوار الذين جاؤوا من أنحاء العالم للاحتفال بمولد المسيح، في مسقط رأسه.
وقال رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، لـ"العربي الجديد": "عملنا هذا العام على إنهاء ترتيبات استقبال الأعياد مبكرا، سواء التي تحل وفق التقويم الغربي اليوم، أو وفق التقويم الشرقي في السادس من الشهر المقبل. ورغم الأحزان التي تمر بها فلسطين، يظل الميلاد عاملا مهما لرسم الفرحة على وجوه الناس، فالميلاد بالمفهوم المسيحي عيد للمحبة والعدل والأمل".
وأوضح سلمان أن "الاحتفالات بدأت منذ إنارة شجرة الميلاد في بيت لحم قبل نحو شهر، وكان الأمر مميزاً على مستوى الترتيبات والحضور، وعملنا على استقطاب مائة فرد يجسدون شخصية (سانتا كلوز) من أنحاء العالم".
وقالت وزيرة السياحة والآثار، رولا معايعة، إن "شعار الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام هو (الميلاد رسالة فرح)، رغم كل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني من جراء استمرار الاحتلال".
ويقام "قداس منتصف الليل"، ليل الثلاثاء - الأربعاء، في كنيسة المهد بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من المسؤولين المحليين والدوليين، وآلاف الحجاج المسيحيين.
وبدأت عائلات فلسطينية مسيحية، الثلاثاء، مغادرة قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز" (شمال)، متوجهة نحو مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، للمشاركة باحتفالات أعياد الميلاد، حسب الكنيسة الأرثوذوكسية بغزة، والتي كشفت أن "مجموع التصاريح التي أصدرها الجانب الإسرائيلي لمسيحي غزة بلغت 317 تصريحا من بين عدد متقدمين للحصول على التصاريح بلغ نحو 950 متقدّما".