كشف الباحث المتخصص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، اليوم الاثنين، عن قيام جمعيات استيطانية إسرائيلية بإنشاء متحف توراتي مكون من ثلاثة طوابق في منطقة العين الفوقا ببلدة سلوان المقدسية، على مقربة من المسجد الأقصى.
وقال أبو دياب لـ"العربي الجديد"، إن "هذا المتحف يهدف إلى الترويج للرواية التلمودية على حساب الروايات التاريخية العربية، الإسلامية والمسيحية، وشُيد في منطقة تمنع بلدية القدس وسلطة الآثار الاسرائيلية البناء فيها بدعوى أنها منطقة تاريخية تحوي آثارا من حقب مختلفة لمدينة القدس، لكنها لم تمنع الجمعيات الاستيطانية من إقامة البناء".
وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن "المتحف المزعوم سيُستخدم لتسويق تاريخ مزوّر عن المنطقة، واستغلال السياحة التلمودية من خلال العمل على غسل أدمغة الزوار لإثبات أحقية اليهود التاريخية في القدس المحتلة"، موضحاً أن "سلطات الاحتلال وأذرعها التهويدية قامت بنقل كمية كبيرة من الحجارة من المنطقة لطمس معالمها التاريخية كي تحاكي الرواية اليهودية".
ويندرج المتحف التلمودي ضمن مخطط أكبر لتغيير الطابع التاريخي لمدينة القدس، من خلال العبث بالآثار ذات الطابع التاريخي والإنساني في محاولة لفرض تاريخ مصطنع دون سند تاريخي أو علمي.
ولفت أبو ذياب إلى أن "سلطات الاحتلال كثفت في العقد الأخير مساعي تهويد المدينة، وتغيير معالمها، وفرض وقائع مغايرة لهويتها الحقيقية ضمن مشروع تهويدي ضخم يسمى (أورشليم حسب الوصف التوراتي)، والذي يشمل عشرات الأنفاق والحفريات، بينها 6 أنفاق من مجمع عين سلوان التاريخي ووادي حلوة باتجاه البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، وأقامت ثلاثة متاحف توراتية لترويج الروايات التاريخية اليهودية".
وأضاف أن الاحتلال "أقام عدة مسارات توراتية وتلمودية، وقبور وهمية، ويعمل على مشاريع تهويدية أخرى، منها القطار الهوائي الذي سيغير الوجه الحضاري للبلدة القديمة، ويحجب الرؤيا عن المسجد الأقصى، ومشروع (كيدم) في منطقة وادي حلوة وباب المغاربة لتغيير المشهد التاريخي، وطمس معالم المدينة الإسلامية والمسيحية، وإلغاء أي أثر أو معلم غير يهودي فيها".
اقــرأ أيضاً
وخلال عام 2019، زار الأنفاق والحفريات، وما يسمى مدينة داود الاستيطانية، نحو مليون زائر بصحبة مرافقين يتبعون جمعيات استيطانية، يقدمون خلال هذه الجولات روايات تلمودية وأساطير عن تاريخ يهودي مزعوم في المنطقة.
وتحاول سلطات الاحتلال إسقاط روايتها على التاريخ والآثار لأغراض سياسية من خلال تغيير طبيعة المناطق التاريخية للإيحاء بأنها يهودية، في محاولات مستميتة لتأكيد وجود الهيكل المزعوم، وغرس تلك الأفكار في عقول الزوار.
وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن "المتحف المزعوم سيُستخدم لتسويق تاريخ مزوّر عن المنطقة، واستغلال السياحة التلمودية من خلال العمل على غسل أدمغة الزوار لإثبات أحقية اليهود التاريخية في القدس المحتلة"، موضحاً أن "سلطات الاحتلال وأذرعها التهويدية قامت بنقل كمية كبيرة من الحجارة من المنطقة لطمس معالمها التاريخية كي تحاكي الرواية اليهودية".
ويندرج المتحف التلمودي ضمن مخطط أكبر لتغيير الطابع التاريخي لمدينة القدس، من خلال العبث بالآثار ذات الطابع التاريخي والإنساني في محاولة لفرض تاريخ مصطنع دون سند تاريخي أو علمي.
ولفت أبو ذياب إلى أن "سلطات الاحتلال كثفت في العقد الأخير مساعي تهويد المدينة، وتغيير معالمها، وفرض وقائع مغايرة لهويتها الحقيقية ضمن مشروع تهويدي ضخم يسمى (أورشليم حسب الوصف التوراتي)، والذي يشمل عشرات الأنفاق والحفريات، بينها 6 أنفاق من مجمع عين سلوان التاريخي ووادي حلوة باتجاه البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، وأقامت ثلاثة متاحف توراتية لترويج الروايات التاريخية اليهودية".
وأضاف أن الاحتلال "أقام عدة مسارات توراتية وتلمودية، وقبور وهمية، ويعمل على مشاريع تهويدية أخرى، منها القطار الهوائي الذي سيغير الوجه الحضاري للبلدة القديمة، ويحجب الرؤيا عن المسجد الأقصى، ومشروع (كيدم) في منطقة وادي حلوة وباب المغاربة لتغيير المشهد التاريخي، وطمس معالم المدينة الإسلامية والمسيحية، وإلغاء أي أثر أو معلم غير يهودي فيها".
وتحاول سلطات الاحتلال إسقاط روايتها على التاريخ والآثار لأغراض سياسية من خلال تغيير طبيعة المناطق التاريخية للإيحاء بأنها يهودية، في محاولات مستميتة لتأكيد وجود الهيكل المزعوم، وغرس تلك الأفكار في عقول الزوار.