الأردن يستضيف فعاليات الملتقى العربي الأول لدعم حقوق كبار السن

ويهدف الملتقى إلى التعريف بآخر المستجدات في قضايا كبار السن العرب في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والمؤشرات الديمغرافية، وتسليط الضوء على التوجه الدولي لإيجاد صك دولي لحقوق كبار السن، والتعرف إلى التجارب العربية في تقديم الرعاية والحماية لهم، فضلا عن الحماية القانونية، وتطوير النهج المؤسسي لطرح قضايا كبار السن.

وقال وزير الثقافة، وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة، الأردني، باسم الطويسي، خلال حفل الافتتاح إن "الأردن انتقل من مفهوم الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية، من خلال دمج المسن في أسرته الطبيعية بديلا عن البيئة المغلقة في أي من مؤسسات الرعاية، رغم جودة الخدمة المقدمة في معظم هذه المؤسسات".

وأضاف الطويسي، أن "الطموح هو عدم الاكتفاء بتوفير الرعاية لكبار السن، بل الانتقال إلى إعطائهم فرصة للمشاركة كي يظلوا مندمجين في المجتمع، ويشاركوا في صوغ وتنفيذ السياسات التي تؤثر مباشرة في رفاههم، ويقدموا للأجيال الشابة معارفهم وخبراتهم، وكذا توفير البيئة والظروف الملائمة لهم للتطوع وخدمة المجتمع".

وقال أمين عام المجلس الوطني الأردني لشؤون الأسرة، محمد فخري مقدادي، إن المجلس ارتأى عقد هذا الملتقى الذي يضم نخبة متميزة من الخبراء والمختصين من مختلف المؤسسات والهيئات على المستوى العربي، لتبادل الخبرات والتجارب في تقديم الرعاية والحماية لكبار السن، وتطوير الممارسات الفضلى في هذه المجالات. "بحسب منظمة الصحة العالمية يعرف كبير السن على أنه من بلغ الستين من عمره، ووفقا لبعض الدراسات فإن عمر الشيخوخة يبدأ من 65 سنة، ويتوقع أن يبلغ عدد كبار السن في العالم 2 مليار شخص بحلول عام 2050".

ويواجه كبار السن في المجتمع العربي عددًا من التحديات التي تحول دون إدماجهم في العديد من مجالات الحياة؛ ومن ذلك تحديات المجال الصحي، وخدمات الرعاية المنزلية، والتحدّي الاقتصادي في توفير الدخل، فضلا عن تحديات المجال البيئي، ومدى ملائمة المباني والمرافق العامة لهم.

وقدمت فرقة "بيت الرواد الكبار" التابعة لأمانة عمان الكبرى، خلال حفل الافتتاح، عددا من الأغاني والوصلات الطربية، وهي فرقة جميع أعضائها من كبار السن.

فرقة "بيت الرواد الكبار" في افتتاح الملتقى العربي لكبار السن (العربي الجديد)