أعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حالة من الاستنفار العام، عقب الإعلان عن استشهاد الأسير فارس بارود (51 عاماً)، من مخيم الشاطئ غرب غزة، مساء اليوم الأربعاء، داخل سجون الاحتلال، وذلك بعد وقت قصير على نقله من معتقل ريمون إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية.
وأوضح نادي الأسير، أن الأسرى أعلنوا الحداد العام وإغلاق كافة الأقسام، والتوقف عن القيام بالأمور الحياتية اليومية، منها رفض توزيع وجبات الطعام، والتوقف عن العمل، وبقاؤهم في حالة استنفار كاملة استعداداً للمواجهة مع إدارة المعتقل.
Twitter Post
|
وكخطوة أولية قام الأسرى بالطرق على الأبواب والتكبير غضباً على استشهاد رفيقهم الأسير بارود.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير بارود والمعتقل منذ عام 1991 تعرض لإهمال طبي متعمد على مدار سنوات اعتقاله تفاقم مع عزله الانفرادي لسنوات، حتى أُصيب بفيروس في الكبد خلال الأيام القليلة الماضية أدى إلى استشهاده. علماً أن الأسير بارود محكوم بالسجن المؤبد و(35) عاماً، قد تعرض للعزل الانفرادي لسنوات طويلة كان آخرها عزله لمدة أربع سنوات متواصلة، وفقدَ والدته خلال إضراب الأسرى عام 2017.
بدورها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ حالة من الغليان تسود سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد استشهاد الأسير فارس بارود.
Twitter Post
|
وأوضحت الهيئة، أنه تم إغلاق معتقلي نفحة وريمون بالكامل، وذلك بعد وصول خبر استشهاد الأسير بارود إلى المعتقلين، إذ يقوم الأسرى بالتكبير في كل الأقسام، فيما يتصاعد التوتر والغضب بينهم.
وقالت الهيئة في بيان لها، إن الظروف والأسباب التي أدت إلى استشهاد الأسير بارود لم تتضح بعد، ولكنه تعرض إلى إهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية، ولم تقدم له الرعاية الطبية التي كان من المفترض أن توفر له داخل الأسر.
Twitter Post
|
وحملت الهيئة إدارة سجن ريمون وحكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، والتي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 218 شهيداً.
يُشار إلى أن المئات من الأسرى المرضى تحتجزهم سلطات الاحتلال في ظروف قاسية، منهم نحو (160) حالة مرضية مزمنة بحاجة إلى رعاية صحية مكثفة، ونحو (15) أسيراً يقبعون في معتقل "عيادة الرملة" بشكل دائم نظراً لخطورة وضعهم الصحي.
وحذر نادي الأسير من ارتقاء المزيد من الشهداء بين صفوف الأسرى داخل معتقلات الاحتلال لاسيما مع استمرار حالة الصمت الدولية حيال ما يجري بحقهم من إجراءات تنكيل وتعذيب وإهمال طبي واستمرار سياسة العزل الانفرادي، عدا عن عمليات القمع والاعتداءات المتواصلة، والتي كان آخرها عملية القمع التي تعرض لها الأسرى في معتقل "عوفر".