اعتبرت منظمة العفو الدولية أن إدانة الناشط الجزائري الحاج غرمول بالسجن والغرامة بسبب تعبيره السلمي عن آرائه السياسية "صفعة قاسية لحرية التعبير" في الجزائر.
وأوضحت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، هبة مرايف، أمس الخميس، تعقيباً على الأنباء التي تفيد بأن إحدى المحاكم في ولاية معسكر الجزائرية أصدرت حكماً بالسجن لمدة 6 أشهر وغرامة مالية على الناشط الحاج غرمول، بتهمة "المساس بمؤسسات عامة"، "إن إدانة الحاج غرمول تشكل صفعة قاسية لحرية التعبير في الجزائر. فمن المثير للسخرية تماماً أنه يواجه حكماً بالسجن لمدة 6 أشهر لمجرد التعبير السلمي عن آرائه السياسية".
ونشر الناشط غرمول صورة على "فيسبوك" تظهره يحمل لافتة تعارض ترشيح الرئيس عبد العزير بوتفليقة لعهدة خامسة.
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) ٧ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقالت مرايف: "قضية اعتقاله وإدانته مؤشر آخر على عدم تسامح السلطات الجزائرية مع المعارضة السياسية، ودلالة مقلقة على أنها تصعّد عمليات الاعتقال والاحتجاز بصورة تعسفية قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل/نيسان المقبل".
واختتمت هبة مرايف قائلة: "ينبغي على السلطات الجزائرية أن تلغي حكم الإدانة ضد الحاج غرمول، وتطلق سراحه فوراً ودون قيد أو شرط. فلا يجوز سجن أي شخص بسبب ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير".
والحاج غرمول من بلدة تيزي، في ولاية معسكر، وناشط في "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان"، وعضو في "اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين".
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) ٤ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
واتهم الحاج غرمول بـ "المساس بمؤسسات عامة". واعتقل في 27 يناير/كانون الثاني، بعد أيام من نشر صورة على "فيسبوك" ظهر فيها مع صديق يحمل لافتة تقول "لا للعهدة الخامسة"، في إشارة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ورئيس الجزائر البالغ من العمر 81 عاما، وفي سدة الحكم منذ قرابة 20 عاما، ويعاني من حالة صحية سيئة.
— Dadi algeria (@DahmanDz13) ٢ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Dadi algeria (@DahmanDz13) ٢ فبراير ٢٠١٩
|
ويوم اعتقاله اقترب منه رجال الشرطة في الشارع، وتعقبوه طوال اليوم، ووجهوا له ألفاظا نابية مراراً وتكراراً. وحين طلب منهم إما تركه وشأنه أو اعتقاله، أحضروه إلى مركز الشرطة واتهموه بالاعتداء عليهم. وظل رهن الاحتجاز حتى 29 يناير، بحسب بيان المنظمة.