وقال أمين عام الإتحاد التونسي للتاكسي الفردي، فوزي الخبوشي، لـ"العربي الجديد"، إن الاتحاد قرر الدخول في إضراب، وإن ارتداء السترات الصفراء حركة رمزية للتأكيد على ضرورة الإسراع بتفعيل مطالبهم، ولفت انتباه وزارة النقل إلى ما يعانونه، مضيفا أن "ارتداء السترات الصفراء وغيرها من وسائل التعبير ستتواصل إن لم يتم تنفيذ المطالب".
وبين الخبوشي أن "سائقي التاكسي الذين يصل عددهم إلى 17 ألفا، طالبوا منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمراجعة الفحص الفني للتاكسي ليصبح مرة في السنة عوضا عن مرتين، وزيادة التعريفة، ومراجعة منظومة التأمين، وإيقاف المحاضر الجبائية. العقوبات ضد سائقي التاكسي تسلط عليهم لأسباب تافهة".
وشدد على ضرورة إلغاء "المنشور 40" الذي شرع الفساد والتجاوزات، مشيرا إلى أنهم يطالبون بالتعددية النقابية، في إطار مواصلة أصحاب وسائقي التاكسي الفردي الدفاع عن مطالبهم المشروعة.
وقال إن سلطة الإشراف لا تكترث لمطالب أهل المهنة، وإنهم سئموا الوعود في ظل ما يعانيه أصحاب التاكسي من تضييقات وصعوبات في العمل، وفي تحمل أعباء المعيشة، والضرائب المبالغ فيها، مضيفا أن "الإضراب يشهد مشاركة العديد من السائقين للتعبير عن مطالبهم، وسيواصلون الدفاع عن حقوقهم المشروعة بشتى الطرق".
وطالب الاتّحاد بتنظيم دورة لدراسة أسباب النقص الحاصل في المجال، والذي فتح الباب أمام الدخلاء على القطاع، كما لا يستبعد الاتحاد تنفيذ وقفات أمام المحطات وعلى الطرقات، داعيا إلى وضع حد لسياسة المماطلة والتسويف التي تتبعها سلطة الإشراف تجاه مطالب أهل المهنة، خاصة أنّه لم يتم البتّ في أغلب المطالب حتى الآن.