ينظم نادي فلسطين في معهد الدوحة للدراسات العليا، بالتعاون مع مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع"، معرض "اغتيال كاميرا.. صمود شعب للعودة وكسر الحصار"، في سياق فعاليات أسبوع مقاومة الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي.
ويستمر المعرض، الذي افتتح أمس، الإثنين، لغاية يوم الجمعة المقبل، ويضم صورا التقطها المصور الصحافي محمد أسعد محيسن في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في فلسطين.
وشهدت مسيرات العودة الكبرى انتهاكا كبيرا لحقوق الأطفال والنساء والمسعفين والصحافيين، بينهم محيسن.
وتقول عضو مجموعة شباب قطر ضد التطبيع، هيا الكعبي، إن المعرض يُجسّد المتظاهر الفلسطيني السلمي الذي طُرد قسرا من بيته وأرضه ليطلب حقه في العودة مجددًا.
وتوثّق الصور والفيلم القصير الذي عرض بالتزامن، سلمية المتظاهرين العزّل، بخلاف جنود الاحتلال الذين لا يترددون في إطلاق النار باتجاههم وإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع، في تظاهرات أسبوعية حصدت أرواح أكثر من 260 شخصا وأصابت بجراح نحو 29 ألفا آخرين.
كما تتناول الصور الصمود الاستثنائي لدى المتظاهرين والمسعفين والصحافيين رغم ما يتعرضون له من قمع في تلك المسيرات.
ونجح المصور محيسن خلال توثيقه لأحداث تلك المسيرات المستمرة في عرض مسيرة حياته، كفقدانه لكاميرته التي كانت شاهدة على العديد من الأحداث والانتهاكات.
ومعرض "اغتيال كاميرا" جاء إثر إقدام جندي إسرائيلي على محاولة اغتيال المصور محيسن، ولكن الرصاصة المتفجرة اخترقت كاميرته وقتلت طفلاً بجانبه وتناثرت شظاياها لتصيب آخر، وبهذا اغتيلت كاميرته وتعرضت للإتلاف التام.
وعرضت عشرات من الشهادات والجوائز الإعلامية الدولية التي حازها إثر تعرض منزله للتدمير خلال حرب صيف 2014. وعُرض خلال المعرض فيلم قصير لمشاهد وثقها المصور محيسن عبر كاميرا مثبتة على خوذته، مثل حالات إطلاق قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين، عدا عن حالات عديدة من معاناة المتظاهرين من مواطنين وصحافيين إثر استنشاق غاز القنابل المسيلة للدموع.
كما تناول المعرض صورا لمصور صحافي أصيب في قدمه خلال مسيرات العودة، فيما اضطر إلى المشي على عكازين لمتابعة تغطيته لأحداث تلك المسيرات. كما عُرضت صورةُ لجنازة وجثمان المصور الصحافي أحمد أبو حسين الذي اغتيل أثناء تغطيته للأحداث نفسها.
يشار إلى أن نادي فلسطين في معهد الدوحة تأسس مع بداية العام الدراسي 2018، وتعددت نشاطاته بين محاضرات وعروض أفلام والمشاركة بأسبوع مقاومة الاحتلال والاستعمار.