قرّر الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي، والاتحاد التونسي لسيارات الأجرة الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام بدءاً من يوم غد الثلاثاء، احتجاجاً على تجاهل وزارة النقل لمطالب القطاع، مؤكدين أن تونس ستكون بلا تاكسي ولا سيارات أجرة.
وعبر الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي عن رفضه المحاضر (المخالفات) المُسلطة عليه، مطالبا بتنظيم عملية إسناد الرخص، كما طالب الاتحاد التونسي لسيارات الأجرة "لواج" (تاكسي بين المحافظات) بإشراكه في تركيبة اللجان الاستشارية، بحسب بيان صادر عنه.
وقال رئيس الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي، فوزي الخبوشي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، "إن الكأس فاضت بعد عديد الإضرابات، وهذا القرار التصعيدي يأتي بعد تنظيم وقفة احتجاجيّة أمام مقر وزارة النقل أخيراً، للمطالبة بتفعيل مطالب أهل المهنة، ومن بينها الدعوة إلى تعليق العمل بالمحاضر المشطّة خارج الإطارالقانوني، وإلغاء المنشور عدد 40 المتعلق بإسناد الرخص الذي فتح باب الرشاوى، ومراجعة الفحص الفني".
وأوضح أن قرار الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي والاتحاد التونسي لسيارات الأجرة "لواج" الدخول في إضراب عن العمل ثلاثة أيام، قد يمتد لمدة أطول في حال استمر تجاهل المطالب، والنظر بخطوات تصعيدية أخرى.
وبيّن أنّهم يعتذرون للتونسيين ممن ستتعطل مصالحهم، ويحمّلون وزارة النقل مسؤولية ما سيحصل من ارتباك في قطاع النقل خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أنّ سائقي التاكسي غاضبون ويشعرون باحتقان كبير، خاصة مع الوعود المتكررة التي لم تنفذ، مشيرا إلى أن سياقة التاكسي مهنة شاقة ومحفوفة بالعديد من المخاطر بدءاً من الضغط المروري، وصولا إلى الاعتداءات التي تطاول أهل المهنة، وغلاء المعيشة الذي دفع سائقي التاكسي إلى العمل ساعات إضافية، ما يسبب لهم إنهاكاً، وبالتالي لا يمكن مواصلة سياسة التسويف والمماطلة.
وأفاد الخبوشي بأن "سائقي التاكسي يقدمون خدمات كبيرة للمواطنين، ويعملون على تسهيل تنقلاتهم، ومع ذلك لا يتمتعون بأبسط وأدنى حقوقهم"، مشيراً إلى أنّ مسؤولية تردي الوضع تتحملها وزارة النقل.
وانتقد الخبوشي "التصريحات غير المقبولة لمسؤولين من منظمة الأعراف (رجال الأعمال) التي وصفت الدعوة للإضراب بالفوضى"، مضيفا أن "أي منظمة أخرى لا تعنينا وقراراتهم لا تمثلنا، فنحن لسنا أصحاب مشاريع بل عمال بسطاء، وكل طرف يلتزم بالتمثيلية النقابية التي فرضها الدستور.
ويشار إلى أن رئيس الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب سيارات التاكسي الفردي بمنظمة الأعراف، معز السلامي، دعا وزارة الداخلية إلى حماية المهنيين من الاعتداء عليهم، إثر الدعوة إلى تنفيذ إضراب في قطاعي التاكسي الفردي واللواج من قبل من اعتبرها "مجموعات تحاول بث الفوضى في صفوف المهنيين".
وقال السلامي في تصريح إعلامي، اليوم الاثنين، إن 26 و27 و28 من الشهر الجاري ستكون أيام عمل عادية، وإن مكاسب عديدة لفائدة القطاع سيتم إعلانها قريبا على الموقع الرسمي للغرفة الجهوية لأصحاب سيارات التاكسي الفردي.