اقتحم أكثر من 30 شخصاً يحمل بعضهم أدوات حادّة، مساء أمس الأحد، مستشفى المقاصد الإسلامية في العاصمة اللبنانية بيروت، واعتدوا بالضرب على أحد الأشخاص الذي كان يعالج من إصابة خلال اشتباك بين مشجعي فريق لكرة القدم.
ووثقت كاميرات المراقبة بالمستشفى مشهد اقتحامها، على خلفية اشتباكات أثناء مباراة بين فريقي النجمة والأنصار على مدرجات ملعب بيروت البلدي، وأوضح رئيس جمعية المقاصد الخيرية فيصل سنو لـ"العربي الجديد"، أنه على إثر خسارة فريق الأنصار وقع خلاف بين عدد من جمهوره استخدمت فيه أدوات حادّة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ونقل بعضهم إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج.
وتابع سنو: "لحق 34 شاباً بالجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى المقاصد للإجهاز عليهم في المستشفى، وحضر عناصر من المخابرات إلى المستشفى بعد اقتحامه بنحو نصف ساعة. الاعتداء على المستشفى ليس الأول، فقبل أسبوع حصل حادث اعتداء أيضاً، ولا توجد أيّ إجراءات رادعة، وإن لم يكن هناك ردع هذه المرة أيضاً، فسنقفل الطوارئ حتى إيجاد حلّ".
وأضاف: "لن نصمت، وتواصلنا سياسياً وأمنياً مع جميع الأطراف، فعدد الذين دخلوا المستشفى معروف، وإن لم يحاسبوا فإما سنقفل طوارئ المستشفى، وإما فليسمحوا لنا بإحضار مسلحين كي ندافع عن أنفسنا. في حال عجزت الدولة عن الدفاع عنا فسندافع عن أنفسنا".
وأشار سنو إلى أنه لم يتواصل مع نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة حتى الآن، بل مع السياسيين والأجهزة الأمنية الذين وعدوا بالمحاسبة.
من جهته، نفى نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ"العربي الجديد"، توفر معلومات لديه عن الحادث، مؤكداً "تراجع الاعتداءات على الطاقم الطبّي في المستشفيات بسبب التوعية التي قامت بها النقابة. وأصبح هناك تعاون أكبر بعدما عقدنا اجتماعاً مع مدير عام قوى الأمن الداخلي. عند أي إشكال نتصل بالقوى الأمنية التي تلبي النداء بسرعة، كما نلاحق المعتدين لمعاقبتهم قضائياً".
وأضاف هارون: "يفترض أن تلقي القوى الأمنية القبض على المعتدين، ولا يمكن للمستشفيات أن تتخذ إجراءات تأمين. وجود عناصر أمن في المستشفيات مهم، لكنهم لا يمكنهم ردع المعتدين، بل مهمتهم الحفاظ على النظام الداخلي، كما لا يمكن منع الحوادث بشكل كامل".