وقال رئيس اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا محمد الرشيدي، إن الطلبة اليمنيين المبتعثين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب عدم سداد الحكومة رسومهم الدراسية، وتأخرها في صرف مستحقاتهم المالية منذ مطلع العام.
وأوضح الرشيدي لـ"العربي الجديد"، أن "إجمالي عدد الطلبة المتضررين من تأخر المستحقات بلغ 750 طالباً وطالبة، ولدى نحو 80 منهم أسر يعيلونها في ماليزيا، وهم بحاجة ماسّة إلى المال. بعض الطلبة اضطر للعمل لتوفير متطلبات أسرته، وهو ما أثّر بشكل سلبي على تحصيلهم العالمي".
وعن أسباب تأخر صرف المستحقات المالية، أكد الرشيدي أن "الحكومة تتحجج كل فترة بظروف الحرب التي تمرّ بها البلاد، مع أنها مستمرة في إصدار منح دراسية جديدة لكثير من الطلبة بطرق تخالف معايير الابتعاث".
وأشار إلى أن "بعض الأطراف تحاول استغلال التحرك الطلابي سياسياً، بغية إظهار حكومة الشرعية على أنها عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها في الخارج، وعلى الحكومة سرعة إيجاد حلول جذرية لمشاكل المبتعثين، وعدم الاكتفاء بالتصريحات والوعود التي تهدف إلى تخدير الطلبة لعدم تصعيد الاحتجاجات".
ونفذ الطلاب اليمنيون المبتعثون في ماليزيا، وقفة احتجاج مع عوائلهم الخميس الماضي، في مبنى السفارة اليمنية بكوالالمبور، للمطالبة بإيجاد حلول لمشكلة المستحقات. وطالب بيان صادر عن الوقفة، الحكومة اليمنية بسرعة صرف المستحقات المتأخرة، وسداد الرسوم الدراسية للجامعات، خصوصاً بعد حرمان بعض الطلبة من أداء الامتحانات، والتهديد بفصلهم بسبب تخلفهم عن الدفع".
وشدد البيان على ضرورة إيجاد آلية فعّالة لحل مشاكل طلاب الاستمرارية ومبتعثي وزارة الدفاع، وصرف تذاكر عودة للخريجين.
وتدفع وزارة التعليم العالي اليمنية مستحقات المبتعثين كل ثلاثة أشهر، إلا أنها عجزت خلال سنوات الحرب الماضية عن صرف تلك المستحقات بشكل منتظم، وهو ما أدى إلى معاناة كبيرة للطلبة.