أكدت وزارة الداخلية الكازاخية أنها تمكنت من السيطرة على الأوضاع في مقر إحدى شركات البناء غرب البلاد، بعد قيام عدد من العمال الكازاخيين بالتعدي على عمال يحملون جنسيات عربية أمس السبت.
وقال بيان رسمي اليوم الأحد، إن "المشاهد التي تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، وتظهر مهندسين وعمالا عربا يعملون في شركة اتحاد المقاولين ccc، وهم يتعرضون للضرب من قبل عمال كازاخستانيين، سببه صراع بين العمال في أحد مواقع البناء في تنغيز (غرب)، وتم تقديم المساعدة الطبية لأكثر من 30 عاملا في عيادات الشركة".
وأشار البيان إلى أن "الواقعة سببها صورة نشرها اللبناني إيلي داوود مع فتاة كازاخية قيل إنها تعمل في الشركة نفسها، واعتبرها الكازاخيون مهينة لهم ولبلدهم، وقامت الشرطة بعمل وقائي، وتمت تسوية النزاع".
وطلب البيان "الامتناع عن نشر معلومات غير دقيقة"، مؤكدا أن "الشرطة توفر الأمن، والوضع مستقر، ويتم إجراء تحقيق ما قبل المحاكمة بشأن الشغب، ونائب محافظ المنطقة التقى المشاركين في الصراع، وتم تأسيس لجنة مشتركة لضمان عدم تطور الأوضاع".
من جانبها، طلبت الحكومة الأردنية تحقيقاً رسمياً في حادث الإعتداء الذي شمل مواطنين أردنيين، والاطلاع على التحقيقات في القضية، وأكّد الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، سفيان القضاة، أن السفير الأردني في كازاخستان، يوسف عبد الغني، وصل إلى مكان وقوع الحادث، والتقى المواطنين الأردنيين، وتولى تأمينهم في فندق يخضع لحماية السلطات الأمنية الكازاخية.
Twitter Post
|
وأضاف القضاة أن مركز عمليات الوزارة "استقبل ما يزيد عن 120 اتصالاً من ذوي الأردنيين العاملين في كازاخستان، وتمت طمأنتهم على ذويهم".
ويعقد غدا الاثنين اجتماع أمني في كازاخستان، بحضور السفير الأردني، يضم مسؤولي الشركة ومسؤولين أمنيين وقضائيين للوقوف على مجريات التحقيق.
وتعرّضت مجموعة من المهندسين العرب للضرب المبرح من قبل مجموعة من زملائهم الكازاخيين أمس السبت، رداً على قيام أحدهم بنشر صورة اعتبرت مسيئة للمرأة الكازاخية.
وأظهرت لقطات فيديو متداولة عبر مواقع التواصل قيام عدد كبير من الأشخاص بمطاردة المهندسين العرب، وأغلبهم من الجنسيات الأردنية والفلسطينية واللبنانية، والتعدي عليهم بالضرب والركل داخل موقع العمل في مدينة تينغيز.