قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر حبس الأميركية من أصل مصري، ريم محمد الدسوقي، لمدة 15 يوماً احتياطياً بدعوى اتهامها بـ"الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون (الإخوان المسلمون)، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، بقصد تكدير السلم العام، وزعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها".
واعتقلت ريم بمطار القاهرة الدولي في 7 يوليو/ تموز الجاري، أثناء قدومها من الولايات المتحدة رفقة نجلها مصطفى البالغ من العمر 12 عاماً، من أجل إنهاء بعض الإجراءات الخاصة به، غير أن السلطات الأمنية تورطت في إخفائها قسرياً لمدة 7 أيام قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة أخيراً، بعد احتجازها مع نجلها في مكان غير آدمي داخل المطار لمدة 18 ساعة، من دون الأخذ في الاعتبار الحالة النفسية لطفلها.
ووفقاً لحقوقيين مصريين، فإن ريم ونجلها احتجزا في مطار القاهرة من الساعة الخامسة فجراً حتى الساعة الحادية عشرة مساءً من دون إبداء أسباب، مع رفض السلطات المختصة السماح لأي فرد من عائلة بمقابلتها، أو الاطمئنان عليها، إلى أن سمحت السلطات الأمنية بترك الطفل لدى أحد أفراد العائلة، مع إخباره بعرض والدته على نيابة النزهة صباح اليوم التالي.
وعزت السلطات الاتهامات الموجهة لريم إلى انتقادها النظام المصري، والرئيس عبد الفتاح السيسي، على صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأبلغت أسرة المتهمة السفارة الأميركية في القاهرة للتدخل لدى السلطات، مطالبة المنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية بــ"التحرك دفاعاً عنها"، و"سرعة مخاطبة أعضاء الكونغرس والخارجية الأميركية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء احتجازها".