تركيا تجدد مطالبة السوريين بالحصول على إذن سفر بين الولايات

18 يوليو 2019
لاجئون سوريون في إسطنبول (سامر بويداني/Getty)
+ الخط -
جددت إدارة الهجرة التركية، اليوم الخميس، تحذيرها للسوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة، من عدم الحصول على إذن للسفر بين الولايات، مهددة المخالفين بسحب بطاقتهم.


وقالت إدارة الهجرة على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والتركية: "تحذير. وفقاً للمادة 33 من لائحة الحماية المؤقتة، فإنّ السوريين في بلدنا ملزمون بالامتثال للمواضيع التي تطلبها المديرية العامة لإدارة الهجرة والمحافظات. انتهاك هذه الالتزامات ستتعارض مع المواقف والسلوكيات لشروط ومتطلبات النظام العام، والإخلال بالنظام العام يعد أحد أسباب إلغاء الحماية المؤقتة".

وواصلت إدارة الهجرة تحذيرها بالقول: "وفقاً للمادة 8 من لائحة الحماية المؤقتة، إذا كنت تريد الذهاب إلى محافظة أخرى غير المحافظة التي قمت بالتسجيل فيها، يجب عليك تقديم طلب إلى مديرية إدارة الهجرة في المحافظة، أو الوحدات المعنية، من أجل الحصول على إذن الطريق (...)، وإلا سيتم اتخاذ الإجراءات القضائية والإدارية بحقكم، وبما في ذلك إلغاء الحماية المؤقتة".

ويأتي التحذير، في وقت تشدد فيه تركيا الإجراءات القانونية بحق السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة، وبينها ترحيلهم إلى الولايات التي حصلوا منها على تلك البطاقة، والتشدد في إصدار تصاريح العمل، واستخراج التراخيص للشركات والمتاجر.


وجاءت الخطوة التركية بعد احتقان شعبي نتيجة التطورات التي رافقت الانتخابات المحلية التركية التي جرت في 31 آذار/ مارس الماضي، وانتخابات الإعادة في إسطنبول، في 23 حزيران/ يونيو الماضي، والتي اُستخدم ملف السوريين فيها بقوة.


وعقدت دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف السوري المعارض ورشة عمل، أمس الأربعاء، لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول، على خلفية الاعتداءات وتدمير المتاجر التي تعرض لها كثر منهم مؤخراً، وناقشت مبادرات لتخفيف الاحتقان القائم داخل المجتمع التركي إزاء الوجود السوري.

وأكدت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف أمل شيخو، وفق ما ذكر الائتلاف على موقعه الإلكتروني، أنّ "الفرص لا تزال قائمة لتصحيح كافة الأخطاء، وتعزيز أواصر المحبة بين الشعبين السوري والتركي"، مشددةً على "أهمية كشف الشائعات ومنع تداولها ومعظمها مصدرها موالون لنظام الأسد".


ولفتت إلى أنّ "نظام الأسد أرسل أشخاصاً للقيام بتصرفات مشينة ومفزعة وسط المجتمع التركي، بهدف تشويه صورة اللاجئين وزعزعة الاستقرار في تركيا".

وشددت على أنّ "الائتلاف الوطني سيواصل الاهتمام بأوضاع السوريين في تركيا، وعقد لقاءات دورية لطرح الأفكار والمبادرات والأنشطة الاجتماعية المشتركة لردم الفجوة وتخفيف الاحتقان".