وينتمي المشاركون في الحملة إلى عدد من الدول العربية والأوروبية، ويصرون على مواصلة الاحتجاج بهدف الضغط على الأطراف الدولية من أجل اتخاذ خطوات جدية لوقف نزيف الدم السوري، ومحاسبة كل من له صلة بالجرائم اليومية في سورية، بحسب التقرير اليومي الذي تصدره الحملة.
وهناك دعوة لإقامة وقفة تضامن مع إدلب في باريس غدا السبت، بمشاركة عدد من الجمعيات والجهات، من أجل لفت الأنظار إلى المعاناة والجرائم في مناطق الشمال السوري.
وبدأت الحملة بإعلان السوري بريتا حاجي حسين الإضراب عن الطعام في جنيف، احتجاجاً على القصف الذي تتعرض له إدلب من قبل الطيران الروسي والسوري، والتضامن مع الضحايا المدنيين الذين يسقطون يومياً، أو يهجرون من منازلهم.
وقال المعتصم المضرب عن الطعام، محمد الحريث، لـ"العربي الجديد"، إن "47 شخصاً يواصلون الإضراب عن الطعام حالياً، في حين أن 68 آخرين اضطروا لتعليق إضرابهم لأسباب مختلفة، ويتزامن إضرابنا واعتصامنا في باريس، مع اعتصام آخر في العاصمة البريطانية لندن".
ولفت الحريث إلى وجود تضامن واسع في الشارع، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، "لكن الاستجابة تبدو شبه منعدمة رغم تسليط الضوء على الحملة في عدة منصات إعلامية عربية وغربية. "حملتنا مستمرة حتى الوصول إلى أهدافها، وهي: لا مزيد من الدم. لا مزيد من الجرائم. الحرية للمعتقلين، والحساب للقتلة".
ويواظب الحريث على الاعتصام يوميا في ساحة "ريبوبليك" في باريس، رافعاً علم الثورة السورية، ولافتات توضح المطالب، كما يتحدث إلى المارة الذين يستوقفهم الفضول لمعرفة تفاصيل عن الحملة وسبب الاعتصام.
Twitter Post
|
وتم نقل عدد من المضربين عن الطعام إلى المستشفيات في الفترة الماضية، ومنهم السيدة سحر سليمان التي اضطرت إلى البقاء في المستشفى لعدة أيام بسبب تدهور حالتها الصحية الناتج من معاناتها من مرض السكري.
وأرسلت الحملة عدة رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة شرحت فيها وضع الشعب السوري تحت القصف، والوضع الصحي للمضربين عن الطعام، لكن لم يصلها أي رد.
ويسعى أعضاء الحملة إلى استصدار ترخيص رسمي للاعتصام بشكل متواصل في باريس، ليتمكن عدد أكبر من الناشطين من المشاركة، وإظهار جدية مساعيهم لإيصال صوتهم إلى العالم.
Twitter Post
|