حوار بين ترامب وناديا مراد: لا يفقه شيئاً عن العراق والإيزيدية؟

20 يوليو 2019
العراقية الإيزيدية ناديا مراد في البيت الأبيض (جابين بوتسفورد/Getty)
+ الخط -
طلبت العراقية الإيزيدية ناديا مراد، الحائزة جائزة نوبل للسلام، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتدخل لمساعدة مجتمعها في العودة إلى أرضه، وأخبرته عن المقابر الجماعية التي خلفها تنظيم "داعش" بحق الآلاف من نساء وأطفال شعبها، فجاءت ردوده لتبيّن أنه لا يعلم شيئاً عما يجري على الأرض في العراق اليوم، وسألها لماذا منحت جائزة نوبل؟

وعلقت الصحافة الأميركية على اللقاء المصور عبر الفيديو، الذي انتشر خلال اليومين الماضيين، لزيارة ناديا مراد إلى المكتب البيضوي يوم الأربعاء الماضي، إذ روت للرئيس الأميركي كيف أن الإيزيديين غير قادرين اليوم على العودة إلى بيوتهم وقراهم على الرغم من رحيل تنظيم "داعش"، بسبب القتال بين الكرد والحكومة العراقية بهدف السيطرة على منطقة سنجار وهي موطن الإيزيديين. ودعت ترامب إلى التدخل بين الطرفين ليتمكن شعبها من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم.

وتوجهت مراد للرئيس الأميركي بالقول: "اليوم يمكنك حل مشكلتنا. الآن رغم إخراج داعش من مناطقنا، لا يمكننا العودة بسبب القتال الدائر بين الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق (...) لا يمكننا العودة إذا لم نتمكن من حماية كرامتنا وعائلاتنا".

أجاب ترامب "لكن "داعش" خرج". ثم قال بأنه يفهم الآن أن الحكومتين الكردية والعراقية هما القضية.


وشرحت مراد أيضاً كيف أصبحت هي و95 ألفاً من الإيزيديين غادروا إلى ألمانيا عبر طرق خطيرة للغاية، لاجئين بسبب استمرار الاضطراب في سنجار على الرغم من رحيل "داعش". وقالت: "لا يمكننا إيجاد مكان آمن للعيش فيه".

وتابعت: "الإيزيديون هاجروا إلى ألمانيا بطريقة خطيرة للغاية. ليس لأننا نريد أن نكون لاجئين، لكن لأننا لم نتمكن من إيجاد مكان آمن للعيش فيه في بلدنا".


أوضحت مراد لترامب كيف قتلت الجماعة الإرهابية والدتها وأشقاءها الستّة. وقالت: "كل هذا حدث لي". "فعاد ترامب ليسألها" أين هم الآن. أجابته مراد: "لقد قتلوهم (...) إنهم في مقبرة جماعية في سنجار، وما زلت أحارب لمجرد العيش في أمان. يرجى القيام بشيء ما".

وذكر أحد الحاضرين لترامب خلال اللقاء، أن ناديا مراد حاصلة على جائزة نوبل للسلام، فطلب منها أن تشرح له سبب حصولها على الجائزة الدولية المرموقة.


وقالت: "بعد كل ما حدث لي لم أستسلم". وقالت: "أوضحت للجميع أن داعش اغتصب الآلاف من النساء الإيزيديين. كنت أول امرأة من شعبي تخرج من العراق، وتتحدث عما حدث؛ عمّا فعل بنا داعش".

فردّ ترامب: "حقاً هل هذا صحيح؟ إذاً أنت هربت؟"، أجابت: "نعم هربت، لكنني لم أنل حريتي بعد". وأضافت: "لا يزال نحو ثلاثة آلاف امرأة وطفل من الإيزيديين محتجزين لدى داعش، ما زالوا مفقودين، من بينهم ابنة وابن أختي وزوجها". فأجابها: "دعيني أرَ، سننظر في الأمر".