شارك متضامنون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، في الوقفة الإسنادية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي مدينة غزة.
وتزامنت الوقفة الإسنادية والتي دعت لها جمعية واعد للأسرى والمحررين الفلسطينيين مع دخول الدفعة الأولى من الأسرى الإداريين في معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، وعلى ظروف الاعتقال والتي تنتهك كل معايير حقوق الإنسان.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولافتات رافضة للاعتقال الإداري، وداعية للانتصار للأسرى ومساندتهم في معركة الأمعاء الخاوية، ضد مصلحة السجون.
وقال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، إن الوقفة تأتي دعماً وإسناداً للأسرى الإداريين، وعلى رأسهم الأسرى المضربون عن الطعام، مع دخول الدفعة الأولى منهم في معركة الأمعاء الخاوية، رفضاً لاستمرار السياسة الإسرائيلية.
وأكد قنديل أن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس مختلف أشكال الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، وعلى مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك أحد ساكناً، داعياً المؤسسات الدولية إلى الالتفات لمعاناة الأسرى المتفاقمة، وعدم الكيل بمكيالين.
ولفت إلى أنّ قضية الأسرى الفلسطينيين بحاجة إلى تحرك قانوني رسمي على مختلف الأصعدة والمستويات، ومنها تحرك منظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسستا الرئاسة والحكومة الفلسطينيتان، موضحاً أنّ هناك خطورة حقيقية على حياة الأسير جعفر عز الدين، والمضرب عن الطعام منذ 18 يوماً، وإلى جانبه عدد من المضربين.
من جانبها؛ شددت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، على أن الشعب الفلسطيني موحد خلف قضية الأسرى مع دخولهم في معركة الكرامة، والتي يريدون من خلالها كسر إرادة الجلاء الإسرائيلي.
وأضافت في كلمة أنّ "أسرانا تفوقوا في معارك النضال الوطني، ولن تكسرهم الممارسات الإسرائيلية داخل السجون، فالأسرى هم صمام الأمان للشعب الفلسطيني، ونحن خلفهم ومعهم بالمرصاد".
وتساءلت أبو دقة عن دور منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية في دعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين، والذين يتعرضون لأبشع الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية نتيجة مطالبتهم بالحرية، ونضالهم من أجل الاستقلال.
وطالبت أبو دقة جميع شرائح المجتمع الفلسطيني بالوقوف أمام مسؤولياتها الوطنية والدينية والأخلاقية تجاه قضية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، لافتة إلى أن معركة الأمعاء الخاوية جاءت في ظل المؤامرات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وليس آخرها صفقة القرن ومؤتمر البحرين الذي جاء لدفن حق العودة، وممارسة التطبيع العلني لبعض الأنظمة العربية مع الكيان الإسرائيلي.