رفضت مديرية أمن الإسكندرية، تسلّم الطلب المقدم من محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، بالسماح للمحامي المحتجز محمد رمضان، بالمشاركة في دفن والدته التي توفيت مساء أمس الأحد بعد صراع مع المرض، ومحاولات عديدة للسماح لها بلقاء ابنها الممنوعة عنه الزيارات.
وقال محامي المفوضية المصرية، إن "كل محاولات السماح بخروج رمضان من محبسه لدفن والدته وتلقي العزاء فيها باءت بالفشل. رفضت النيابة في البداية تسلم الطلب، وقالت إنه من اختصاص وزارة الداخلية، ثم توجهنا لمديرية الأمن لتقديم الطلب، فرفضت تسلّمه أيضاً، وطالبت بالتوجه إلى مصلحة السجون".
وأشار محامي المفوضية إلى أنه "كان من الصعب التوجه إلى مصلحة السجون لتقديم الطلب لانتهاء أوقات العمل الرسمية، مما أفشل كل المحاولات لتمكينه من المشاركة في دفن والدته".
وتتيح لوائح السجون المصرية لوزير الداخلية، الموافقة على خروج أي مسجون تحت الحراسة المناسبة لتلقي واجب العزاء أو عقد قران.
وأطلق سياسيون ونشطاء وسم #طلعوا_محمد_رمضان_يدفن_أمه، للمطالبة بالسماح للمحامي المحبوس بدفن والدته تنفيذاً لموادّ القانون.
ومُنعت الزيارة عن رمضان منذ احتجازه، وتقدمت أسرته ومحاميه بالعديد من طلبات الزيارة دون جدوى.
واعتقل رمضان في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2018، بعد ظهوره يرتدي سترة صفراء، على خلفية تظاهرات حركة "السترات الصفراء" في فرنسا، وقررت نيابة المنتزه أول بالإسكندرية، حبس المحامي الحقوقي والناشط السياسي 15 يومًا على ذمة قضية حيازة وإحراز خمس سترات صفراء، للدعوة للمشاركة في تظاهرات ضد القائمين على الحكم.
ويواجه رمضان تهمَ الانضمام إلى جماعة إرهابية والترويج لأفكارها، ونشْر أخبار كاذبة، وحيازة وإحراز منشورات، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأغراض الجماعة الإرهابية.
ويواجه المحامي محمد رمضان، العديد من الانتهاكات في محبسه بسجن برج العرب، من بينها المنع من الزيارات منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي، والمنع من التريض، أو دخول العيادة، وفي رسالة له بتاريخ 7 مايو/ أيار روى رمضان تفاصيل تعرضه وآخرين لانتهاكات في سجن برج العرب بالإسكندرية، التي تصل لمنعهم من الزيارات وحرمانهم من التريض والتهوية.