اختتمت، اليوم الخميس، في صنعاء فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الأول لصحة المرأة، الذي نظمته جمعية وجدان اليمن للتنمية، برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور يحيى غانم، إنّ فعاليات مؤتمر المرأة الذي انطلق، أمس الأربعاء، واستمر لمدة يومين اثنين فقط، الهدف منه "مناقشة التحديات الصحية التي تواجهها المرأة في اليمن بشكل عام، وأسباب ارتفاع مؤشرات وفاة الأمهات بشكل خاص، لتحديد المشاكل وحصرها للعمل على تحسينها مستقبلاً".
وأضاف غانم لـ"العربي الجديد": "شارك في المؤتمر 250 طبيباً وطبيبة من 13 محافظة يمنية، بأوراق بحثية مختلفة حول أمراض الحمل والكبد ومعوقات التوليد والصحة النفسية للمرأة والممارسات الخاطئة التي تؤثر على صحتها، إضافة إلى أهمية وجود عيادات متنقلة في المناطق التي لا تتوفر فيها مراكز صحية". مشيراً إلى أن "صحة المرأة تعتبر من المؤشرات الصحية الهامة في بناء الأسرة القادرة على بناء جيل يتمتع بالمقومات الصحية السليمة".
وفي السياق، قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، أنجالي صن، إن "المرأة في اليمن بحاجة ماسة في الوقت الحالي إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، جراء تزايد معدلات الوفاة أخيراً في أوساطهن، نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة في ظل انعدام الغذاء والدواء".
وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أن "هناك نحو 6 ملايين امرأة في اليمن في سن الإنجاب وجميعهن بحاجة إلى الدعم والرعاية، في حين تعاني أكثر من مليون امرأة حامل من سوء التغذية ما يعرض حياتهن للخطر، إذ يمكن أن يصبن بمضاعفات خطيرة تهدد حياتهن أثناء الولادة".
وأضافت صن، أن "نقص الغذاء، وسوء التغذية، وتدني المنظومة الصحية في البلاد تُنذر بزيادة المواليد المبتسرين أو ناقصي الوزن وحالات النزيف الحاد بعد الولادة، وهذا مؤشر خطير". مشيرة إلى أن "خروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة بسبب نقص الكادر الصحي وشح الإمكانات، من أكثر الصعوبات التي تؤثر على صحة المرأة في اليمن حالياً".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن هناك امرأة تموت كل ساعتين في اليمن بسبب مضاعفات الحمل والولادة. وتشير المنظمة إلى أن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/آذار 2015.