وأوضحت البيانات ارتفاع عدد تراخيص السائقين الجديدة بنسبة 34.1 في المائة على أساس شهري، إضافة إلى زيادة عدد المركبات الجديدة المسجلة بمعدل 25.8 في المائة بواقع 5161 مركبة.
وبلغت التكلفة الاقتصادية للزحام المروري في قطر 5.5 مليارات ريال (1.5 مليار دولار)، بما يعادل نحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال العام الماضي، وفقاً لتقرير المرور السنوي 2018 الصادر عن مركز قطر للابتكارات التكنولوجية "كيومك".
ويتشابه وضع الزحام المروري في قطر مع نظيره في دول المنطقة، كما أنه أفضل من مثيله في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية، وفقا للتقرير ذاته، إذ يتراوح عدد الساعات التي تضيع على مستخدمي الطريق في تلك الدول بين 150 و220 ساعة في العام، بينما وصل عددها في قطر إلى 98 ساعة، وهي آخذة في الانخفاض تدريجياً.
من جهة أخرى، بدأت خدمة الإسعاف القطرية في إجراء اختبار تجريبي يستمر ثلاثة شهور لنظام تكنولوجي جديد يستخدم موجات "إف إم" الإذاعية، ويمكّن طواقم الإسعاف من تحذير سائقي المركبات على الطرق باقتراب سيارات الإسعاف منهم.
وقالت مؤسسة حمد الطبية في بيان اليوم الإثنين، إن هذا النظام مستخدم عالمياً، ويعد نسخة مطورة من النظام الذي اختبرته خدمة الإسعاف في الفترة الماضية، ويتيح إنذار المركبات على الطرق باقتراب سيارات الإسعاف في مسافة 300 متر، ليتم فسح الطريق لها.
ويُشغل النظام من قبل سائق سيارة الإسعاف أو زملائه المسعفين على متن السيارة، ليقطع البث الإذاعي على موجة "إف إم" في المركبات القريبة، ويرسل رسالة "تحذير، هناك سيارة إسعاف تقترب، افسح الطريق"، كما يتميز بقدرته على تحديد اللغة التي تبث البرامج بها على الموجة الإذاعية.
وقال مدير التنسيق والخدمات المساندة في خدمة الإسعاف، توماس رايمان، إن "نظام التحذير الجديد سيساعد سيارات الإسعاف على شق طريقها عبر الحركة المرورية بسرعة وكفاءة للوصول الى مواقع الطوارئ في الوقت المناسب".