وخلال جلسة اليوم، بكَت مروة مدبولي (36 سنة) أمام القاضي، وقالت إن "أمها وأباها متوفيان، وأختها تقبع في العناية المركزة، وتخشى أن تموت قبل أن تراها نظرًا لظروف حبسها".
كما بكت سمية ناصف (34 سنة) أيضًا أمام القاضي تألمًا من عدم قدرتها على الوقوف على قدمها من شدة الألم الذي تعاني منه.
واعتقلت سمية محمد ناصف الناشطة في الأعمال الخيرية، ومروة أحمد مدبولي في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، واتهمتهما النيابة بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويل تلك الجماعة.
وأخلي سبيلهما في 25 مايو/أيار 2019، وبدلاً من تنفيذ قرار الإفراج عنهما قررت نيابة أمن الدولة في 3 يونيو/حزيران، "تدوير قضيتهما" بإعادة حبسهما على ذمة قضية جديدة بالاتهامات نفسها تقريبًا.
وتعرضت سمية ومروة لانتهاكات جسيمة خلال إخفائهما قسريًا لمدة 3 أسابيع في مقر الأمن الوطني بالقاهرة، حيث تعرضتا للضرب والصعق بالكهرباء، قبل عرضهما على نيابة أمن الدولة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، مع ثلاثة عشر متهمًا ومتهمةً أخرين أبرزهم المحامية عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابقة، هدى عبد المنعم، وعائشة خيرت الشاطر، وزوجها المحامي محمد أبو هريرة.
وظل جميع المتهمين في هذه القضية محتجزين في مقر الأمن الوطني بالعباسية لفترة جاوزت الشهرين بعد التحقيق معهم لأول مرة في النيابة، تم فيها حرمانهم من التواصل مع ذويهم ومحاميهم، قبل أن تقرر السلطات ترحيلهم إلى سجن النساء في القناطر جنوب القاهرة، نهاية يناير/كانون الثاني 2019، وهو السجن الذي تم ترحيلهم إليه مرة أخرى بعد قرار النيابة بحبسهم على ذمة القضية الجديدة بداية يونيو/حزيران.