وأوضحت الجمعية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن نسبة الأطفال دون الخامسة والذين يعانون من التقزم بلغت حوالي 8 في المائة، وانخفضت نسبة الأطفال دون الخامسة الذين يعانون من الهزال بـ2.4 في المائة، فيما ارتفعت نسبة البالغين من السكان الذين يعانون من البدانة 35 في المائة.
وبالعودة إلى التقرير الإحصائي السنوي، الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية لعام 2018، فقد بلغ عدد سكان الأردن 10.309 ملايين نسمة مع نهاية عام 2018، وعدد الأطفال، ذكوراً وإناثاً، الذين تبلغ أعمارهم 5 أعوام فأقل 1.183 مليون طفل وطفلة، كما سجل عدد السكان البالغين في الأردن 5.743 ملايين نسبة.
ووفقا لتضامن، فتحويل هذه النسب إلى أرقام يؤكد أن 1.392 مليون نسمة يعانون من نقص التغذية، و92.3 ألف طفل وطفلة يعانون من التقزم، و28.4 ألف طفل وطفلة يعانون من الهزال، كما يعاني 2.03 مليون من البالغين من البدانة.
وأوضحت الجمعية أن التقزم يؤثر على نمو ملايين الأطفال في العالم وتطورهم المعرفي، كما أن البدانة تمثل الوجه السيئ لسوء التغذية الذي يطاول جميع الفئات، متابعة أنه "أصبح من الضرورة بمكان بذل الجهود المكثفة واتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحسين حصول الجميع على الغذاء الآمن والمغذي والكافي".
ويعتبر التقزم (قصر الطول مقارنة بالعمر) من المؤشرات الأكثر شيوعاً لنقص التغذية بين الأطفال، إلى جانب الهزال (انخفاض الوزن مقارنة بالطول) ونقص الوزن (انخفاض الوزن مقارنة بالعمر).
وبحسب "تضامن" فإن التقزم ناتج عن عوامل رئيسية هامة تتعلق بالأمهات والأطفال على حد سواء، فهو ليس نتيجة للغذاء وحده، وإنما بتمتع كل من الأم والطفل بالغذاء والصحة والرعاية. وترتبط صحة الأطفال، ذكوراً وإناثاً، بشكل مباشر بصحة أمهاتهم، و"الاهتمام بالأمهات قبل وخلال فترة الحمل وبعده يؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال وتغذيتهم، خاصة في الأشهر القليلة التالية على الولادة إلى عمر السنتين".
يذكر أن الأردن احتل مركزاً متوسطاً على مستوى العالم على مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2019، وهو المؤشر الذي يضم 162 دولة، من بينها 19 دولة عربية، وتقدّم الأردن 10 مراكز عالمياً ومركزاً واحداً على المستوى العربي (كان في المركز الـ91 عالمياً والـ7 عربياً عام 2018) حيث احتل الأردن المركز السادس عربياً والمركز الـ81 عالمياً.
كما احتل المركز الـ48 عالمياً من بين 117 دولة على مؤشر الجوع العالمي 2019، والصادر عن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)، الذي اعتبر أن الأردن يعاني من جوع معتدل.