طلاب جامعات بريطانيا الأجانب في حالة ضياع بسبب كورونا

19 مارس 2020
قاعة محاضرات في جامعة أوكسفورد (Getty)
+ الخط -

تعاني جامعات المملكة المتحدة من حالة عدم اليقين، بعدما تحركت الحكومة لإغلاق المدارس وإلغاء امتحانات هذا الصيف وسط أزمة فيروس كورونا. واتهم حزب العمال وأكبر اتحاد جامعي في المملكة المتحدة الحكومة بعدم إعطاء التوجيه المناسب للجامعات حول ما إذا كان ينبغي إغلاقها وسط تفشي كورونا.

وكان وزير التعليم غافين ويليامسون قد قال، يوم الاثنين الماضي، إن الجامعات يجب أن تظل مفتوحة، لكن أمس، الأربعاء، حثّ رئيس الوزراء بوريس جونسون، في مؤتمره الصحافي اليومي حول الأزمة، المدارس والكليات ودور الحضانة على الإغلاق، بينما لم يكن واضحاً بشأن إغلاق الجامعات، الأمر الذي دفع ويليامسون إلى القول إن المسؤولين يعملون مع لجان الامتحانات لضمان حصول الطلاب على المؤهلات التي يحتاجونها.

ومن المعلوم أنّ الجامعات في بريطانيا تقدّم العروض على أساس الدرجات المتوقعة والفعلية في مستويات "A" والامتحانات الأخرى، وهو ما يثير أسئلة رئيسية حول تأثير ذلك على الطلاب الذين يخططون لدخول التعليم العالي في الخريف.

وقبل أن يعقد جونسون مؤتمره الصحافي أمس، قال ويليامسون في مجلس العموم، إن البلاد "تواجه تحديات صعبة بشكل متزايد"، وأضاف أن انتشار الفيروس يزداد بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، بيد أنّه لم يذكر أي شيء عن إغلاق الحكومة للجامعات.

ورداً على ذلك، دعت أنجيلا راينر، من حزب العمال، إلى مزيد من التوجيهات لقطاع التعليم العالي، وتساءلت "ألم يحن الوقت الآن لتفادي أي شكوك، من خلال إصدار إرشادات واضحة تحمي الموظفين والطلاب على حد سواء؟".


ولكن حتى قبل هذه التطورات، بدأت العديد من الجامعات في إغلاق صفوفها ونقل التدريس إلى الإنترنت، أو حتى إغلاق المباني بالكامل وإرسال الطلاب إلى منازلهم، ومن بين هذه الجامعات جامعة كامبريدج، التي أوقفت الامتحانات وحثّت جميع الطلاب على "العودة إلى منازلهم الآن" استجابة لوباء فيروس كورونا، حسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وأعلنت أنّه سيتم إغلاق جميع المباني من الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة.

وأوضحت في بيانها، أن المختبرات التي تعمل على أبحاث تتعلق بـكوفيد 19 أو تبحث "في المصلحة الوطنية المباشرة"، ستبقى مفتوحة، وطُلب من الطلاب الدوليين إجراء ترتيبات السفر "في أسرع وقت ممكن" في وقت تستمر فيه القيود العالمية.

وفي هذا الشأن، يقول نائب المستشار ستيفن توب إن التدريس سينتقل إلى الإنترنت وسيعمل الموظفون من المنزل ابتداءً من يوم الجمعة.


وتضم جامعة كامبريدج أكثر من 23 ألف طالب، ما يزيد عن 40% منهم طلاب دوليون من 140 دولة، وأكبر عدد منهم من الصين. وفي رسالة أُرسلت إلى كليات الجامعة الـ31، أثارت جينيفر مارشانت، من جامعة كامبريدج، واتحاد الكليات (UCU)، مخاوف خطيرة بشأن الطريقة التي تتعامل بها الجامعة مع إجلاء الطلاب، وقالت "نحن قلقون للغاية من أن الدعوة لمغادرة البلاد في مثل هذا الوقت القصير ستؤثر بشكل كبير على أضعف أعضاء المجتمع اقتصادياً واجتماعياً". ويدعو اتحاد الجامعة والكليات إلى توفير الدعم المالي للطلاب وتمديد تصاريح الإقامة لمدة ستة أشهر.