وسجّلت جامعة "جونز هوبكنز" الخميس أكثر من 83 ألف إصابة بالفيروس في الولايات المتحدة، فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ هناك ما لا يقلّ عن 81,321 شخصاً في الولايات المتحدة كانت نتيجة اختباراتهم إيجابيّة لناحية الإصابة بكورونا. وسجّلت إيطاليا الخميس 80,539 إصابة والصين 81,285 إصابة، وفق إحصاء لوكالة "فرانس برس".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل الخميس الجمعة، أنّه يُعدّ مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودول أخرى "مبادرةً جديدة مهمّة" لمواجهة الفيروس. وكتب ماكرون على "تويتر" إثر محادثة هاتفيّة مع نظيره الأميركي: "نقاش جيّد جدّاً مع دونالد ترامب". وأضاف: "نُحضّر مع دول أخرى مبادرةً جديدة مهمّة" في مواجهة أزمة كوفيد-19.
Twitter Post
|
وتتحمّل أوروبا عبئاً كبيراً في هذه المرحلة أيضاً، إذ شُخّصت فيها أكثر من 268 ألف إصابة، و15500 وفاة أغلبها في إيطاليا (8165) وإسبانيا (4089)، بحسب حصيلة أعدّتها "فرانس برس" الخميس، الساعة 17:00 ت غ. وسجّلت بريطانيا 115 وفاة خلال 24 ساعة، للمرة الأولى منذ بداية الوباء. وارتفع العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 578، والإصابات إلى 11658.
من جهتها، أعلنت فرنسا الخميس وفاة 365 شخصاً، بينهم فتاة تبلغ 16 عاما جرّاء فيروس كورونا في الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أعلى حصيلة يتمّ تسجيلها في فرنسا حتّى الآن. وقال المدير العام للصحّة جيروم سالومون إنّ الفيروس تسبّب بوفاة 1,696 مصاباً كانوا يتلقّون العلاج في المستشفيات الفرنسيّة، مؤكّداً أنّ الحصيلة لا تشمل الذين توفوا في المنازل أو دور العجزة.
وأضاف أن 29,155 شخصاً جاءت نتيجة اختباراتهم إيجابيّة لناحية الإصابة بالفيروس حتّى الآن في فرنسا، لافتاً إلى أنّ الرقم الحقيقي للإصابات أعلى، لأنّ مَن يعانون أعراض المرض هم فقط من يخضعون للفحص.
وفي كوبنهاغن، قال مدير الفرع الأوروبي في منظّمة الصحة العالمية هانس كلوغ الخميس: "على الرغم من أنّ الوضع لا يزال مقلقاً للغاية، إلا أننا بدأنا نرى علامات مشجعة" على تباطؤ تفشي الفيروس في أوروبا.
إلى ذلك، قال ترامب، اليوم الجمعة، إنه تحدث مع نظيره الصيني شي جين بينغ وناقشا "بتفصيل كبير" وباء فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 24 ألف شخص على مستوى العالم.
وذكر ترامب على "تويتر": "لقد مرّت الصين بالكثير وأصبحت على دراية كبيرة بالفيروس... نحن نعمل معاً بشكل وثيق".
Twitter Post
|
كما أفاد التلفزيون الصيني الرسمي، اليوم الجمعة، بأن الرئيسين تحدثا عبر الهاتف، لكنه لم يكشف عن تفاصيل المكالمة.
والثلاثاء، نشر الكاتب المختصّ بالمواضيع العلميّة في مجلّة The Atlantic الأميركية، إد يونغ، تقريراً طويلاً تحت عنوان "كيف ستنتهي الجائحة"، عما ينتظر الولايات المتحدة الأميركية إذا لم تتحرّك بفاعلية أكبر، وتغيّر نهجها المتّبع لمواجهة "كوفيد-19".
ويطرح يونغ نظرة تشاؤميّة بعض الشيء، لكن لا تخلو من الأمل، إذا تمّ استدراك الأمور بسرعة من قبل الجهات المعنيّة في الولايات المتحدة الأميركية.
ويكتب يونغ أنّ الولايات المتحدة الأميركية، كانت تسجّل معدّل 83.5 على مؤشّر الأمن الصحي العالمي، لاستعدادها لمواجهة أيّ جائحة. وهو من المعدّلات العليا في العالم. "أميركا دولة غنيّة، قويّة، متطوّرة، من المتوقّع أن تكون من بين الدول الأكثر استعداداً لمواجهة الأوبئة". لكن هذه التوقّعات كانت قبل تفشّي فيروس كورونا. إذ على الرغم من تأخّر وصول كورونا، نسبياً، إلى الولايات المتحدة، التي تسنّى لها مراقبة الفيروس، وكيفية انتشاره في الدول الأخرى، عندما امتحن "كوفيد-19" أميركا، "فشلت" بحسب يونغ.
ويتابع يونغ تقريره قائلاً، لمحاصرة عوامل المرض كان علينا أن نطوّر بداية آليّة فحص مبكّرة، لنشخّص المصابين بالمرض. وهذا ما فعلته كلّ من كوريا الجنوبية، هونغ كونغ وسنغافورة، وكانت لهذه الفحوص نتائج إيجابية مذهلة في تقدّم مكافحة الوباء. "أمّا الولايات المتحدة الأميركية، فلم تقم بأيّ من هذه الفحوصات الوقائيّة"، كما وزّعت "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" أجهزة اختبار غير صالحة، في فبراير/شباط الماضي، ما زاد الوضع سوءاً. وعندما حاولت مختبرات مستقلّة صناعة الجهاز، جوبهت ببيروقراطيّة "إدارة الغذاء والدواء"FDA.