ورهبر عضو اللجنة المركزية لحزب "مؤتلفة" الإسلامي المحافظ، وانتخبت عن مدينة طهران خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن زوجها وابنها وابنتها وصهرها أصيبوا أيضا بفيروس كورونا، إلا أنهم غادروا المستشفى بعد تعافيهم من المرض.
وأعلن نائب رئيس البرلمان، عبد الرضا مصري، عن إصابة 23 نائبا من أصل 290، حتى الآن، ومن بينهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، مجتبى ذو النور. وقال النائب الثاني لرئيس البرلمان، مسعود بزشكيان، الأسبوع الماضي، إن الوضع الصحي لخمسة من النواب المصابين "حرج".
وبين ضحايا الفيروس عدد من المسؤولين والمشرعين الإيرانيين، أبرزهم، الدبلوماسي الإيراني البارز، حسين شيخ الإسلام، والذي تأكد نبأ وفاته مساء الخميس، وسبقه بساعات، وفاة محسن حبيبي، رئيس حوزة "مجتهدي" الدينية وعضو لجنة وضع سياسات الحوزات الدينية في إيران، وأحمد خسروي، مدير العلاقات العامة بمنظمة "مدارس المعارف الإسلامية" التابعة لمنظمة "الدعاية الإسلامية" الحكومية، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمد مير محمدي، والسفير الإيراني الأسبق لدى الفاتيكان ومصر، هادي خسروشاهي، ومستشار رئيس السلطة القضائية، أحمد تويسركاني.
وثمة مسؤولون آخرون عىلى قائمة المصابين بكورونا في إيران، على رأسهم نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والعائلة، معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة، إيرج حريرجي، ووزير الداخلية الأسبق، مصطفى بورمحمدي.
وكشفت وكالة "إيسنا" للأنباء، اليوم السبت، عن وفاة ممرض ثالث في محافظة جيلان،
وأفادت وكالة "فارس"، السبت، بأن رئيس مستشفى "كامكار" بمدينة قم، بؤرة تفشي كورنا، قد أصيب بالمرض.
وتم تسجيل أول حالة إصابة بكورونا في إيران، بمدينة قم في 19 فبراير/شباط الماضي، وفي العاصمة طهران، تسبب الخوف من العدوى بالفيروس القاتل بانخفاض أعداد مستخدمي مترو الأنفاق بنسبة 70 في المائة، كما أجبر انتشار الفيروس السلطات على إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى جيلان.
وتتصدر طهران قائمة المصابين بـ1539، تليها محافظة قم بـ668، ثم محافظة مازندران بـ606، ومحافظة جيلان، كانت تحتل المركز الثالث، لكنها اليوم أصبحت تحتل المركز الرابع بـ494 حالة.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه مركز "إيسبا" للاستطلاعات، ونشرتها وكالة "إيسنا" اليوم السبت، أن المستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة كورونا غير متوفرة لـ63 في المائة من سكان العاصمة طهران، وأن نقص المستلزمات الطبية مثل الكمامات والمعقمات والملابس الخاصة، تسبب في وفاة عدد من العاملين في القطاع الصحي خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأقر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، بالأزمة، مؤكدا على ضرورة تأمين احتياجات الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفيات لأنهم "في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس".
وتدخلت الشرطة والسلطة القضائية لمواجهة مافيا المستلزمات الطبية، لتعلن الأولى أنها ضبطت خلال الأيام الأخيرة 83 مليون قطعة من المستزمات الصحية والعلاجية، كما بدأت السلطة القضائية اليوم، محاكمات عاجلة لـ11 متهما باحتكار المستلزمات.
وفي السياق، وجّه وزير الصحة، سعيد نمكي، السبت، انتقادا للمواطنين الذين يتجاهلون توصيات وزارة الصحة بتجنب السفر الداخلي، إلا أن النائب البارز، محمود صادقي، رد على الوزير عبر "تويتر"، قائلا إن "هذا الأمر لا يصح بالرجاء. عليكم باتخاذ قرارات حاسمة وتنفيذها بحزم. إذا لم يكن لديكم صلاحيات كافية، فإما أن تحصلوا عليها، أو أوكلوا المهمة إلى سلطات أعلى".