وغادر إرماندو بيفيتا الذي خدم في فوج المدفعية البرازيلي في أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، المستشفى على وقع الموسيقى العسكرية والتصفيق، بحسب وكالة "فرانس برس".
وبعد ثمانية أيام من مكوثه في المستشفى، غادر بيفيتا المكان معتمراً قبعة خضراء ورافعاً ذراعيه في الهواء كدليل على هزيمته المرض.
وقال: "كانت معركة ضخمة بالنسبة لي، وأكبر مما كانت عليه المعارك في الحرب. ففي الحرب تقتل لتعيش، أما هنا، فعليك أن تقاتل لتعيش وتخرج من هذه المعركة فائزاً".
وأوضح الجيش أن بيفيتا خدم في فوج المدفعية البرازيلي بعد وقت قصير من دخول البلاد الحرب إلى جانب الحلفاء.
وأضاف، في بيان: "لقد فاز في معركة أخرى، هذه المرة ضد فيروس كورونا الجديد"، لافتاً إلى أن بيفيتا أخرج من المستشفى في الذكرى الخامسة والسبعين لحملة البرازيل الناجحة في منطقة مونتيزي الإيطالية.
وأفاد موقع "جيه وان" الإخباري بأنه عندما غادر بيفيتا المستشفى العسكري في عاصمة البلاد برازيليا على كرسي متحرك، رفع قبضتيه وقام الأطباء والممرضون والممرضات بتحيته، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقد أمضى بيفيتا ثمانية أيام في المستشفى، حيث كان الأطباء يشعرون بالقلق بسبب تقدم سنّه.
وأوضح بيفيتا: "هذا الوباء مثل وباء 1918 يؤثر على العالم كله وليس في مكان واحد"، وذلك في إشارة إلى وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918.
وذكر موقع "جيه وان" أنّ وزارة الصحة البرازيلية قالت إن بيفيتا، يعد المواطن الأكبر سناً في البرازيل الذي يتعافى من الفيروس.
والبرازيل هي البلد الأكثر تضرراً في أميركا اللاتينية من "كوفيد - 19" الذي أودى حتى الآن بحياة 1532 شخصاً، وفقاً لحصيلة جامعة "جونز هوبكنز".
(فرانس برس)