طمأن الباقر، في رسالته، أسرته على أوضاعه داخل السجن، وأعرب عن قلقه وخوفه على والدته بسبب كبر سنّها في ظلّ انتشار فيروس كورونا.
وقال الباقر في رسالته: "أمي وأختي وزوجتي، وحشتوني جدا جدا جدا، طمنوني عليكم وعلى صحتكم وظروف حياتكم، أنا قلقان عليكم في ظروف مرض كورونا وانتشاره، خصوصا مع السن الكبير".
وطمأن الباقر أسرته: "أنا بخير والحمد لله بجدّ، وصحتي تمام جدا، وبتغدّى كويس من أكل التعيين والكافيتيريا، وباخد الأدوية، والنفسية تمام، تنقصني رؤيتكم، وإن شاء الله نعدي المرحلة دي على خير، والوباء كمان، ونكون مع بعض قريبا يا رب".
وبدأ الباقر في السؤال عن أحوالهن، قائلاً: "ماما صحتها عاملة إيه، بتاخد الأدوية بانتظام، خلوا المتابعة مع الدكتور تليفونيا بس، وسارة تاخد بالها كويس جدا مع التعقيم وهي راجعة البيت من الشغل، وانتي يا نعمة خلّي بالك وخليكي وسط أهلك دايماً، ووقفوا الزيارات العائلية".
وختم رسالته بالقول: "أمي حبيبتي، وأختي السند، وزوجتي حبيبة قلبي ورفيقتي، حضن كبير ليكم، حافظوا على نفسكم زي ما أنا بحافظ على نفسي، لغاية ما الحبسة دي تنتهي، ونرجع لحياتنا الطبيعية تاني". وعبّر الباقر عن سعادته بإرسال رسالة لهن وهو ينتظر رسائلهن.
Facebook Post |
وتمّ القبض على محمد الباقر، المحامي الحقوقي ومؤسّس "مركز عدالة للحقوق والحریات"، في 29 سبتمبر/أيلول 2019، من داخل نیابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، أثناء حضوره التحقيق مع المدوّن والناشط علاء عبد الفتاح. تمّ ضمّ الباقر وموكّله للقضیة نفسها، رقم 1356 لسنة 2019، حیث اتُھما بالإنتماء إلى جماعة إرھابیة إثاریة، وتمویل تلك الجماعة ونشر أخبار كاذبة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تلك الأخبار. وقد نُقل الباقر إلى سجن طرة شدید الحراسة 2 (المعروف باسم العقرب 2)، والذي یشتھر بظروف احتجازه الرھیبة، حیث یتشارك زنزانته مع ثلاثة آخرين، منھم علاء عبد الفتاح.