كان أبو هاني سليم يخطّط لإقامة حفل زفاف لابنه البكر. لكن في النهاية، اجتمعت عائلته وعائلة خطيبة ابنه في المنزل، وأقامت العائلتان حفلاً بسيطة، ليغادر بعده العريس والعروس إلى منزلهما قبل موعد الحظر في الساعة السادسة عصراً. يقول لـ "العربي الجديد": "كنت قد سجلت قوائم بأسماء أكثر من 250 مدعوا إلى حفل الزفاف. لكن في ظل الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا الجديد، ومخاوف بعض الناس من التجمع، وإغلاق صالات الأفراح، أجبرنا على أن يقتصر الحفل على أفراد العائلة فقط".
يضيف سليم: "في الماضي، كانت فكرة إقامة حفل زفاف في المنزل تثير غضبي، كوني أحب أن يكون الزفاف جزءاً من العادات والتقاليد، ويشارك فيه جميع الأقارب والأصدقاء. لكن الأوضاع الحالية لم تسمح بحضور أشقائي المتواجدين في محافظة أخرى. واقتصرت المباركات على اتصالات هاتفية".
ودفع الفيروس بعض الشباب للاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتفال، كما تقول منى حمزة لـ "العربي الجديد"، التي أطفأت الشموع أمام صديقاتها اللواتي احتفلن بعيد ميلادها. تضيف: "في ظل كورونا، أصبحت برامج الاتصال عبر الإنترنت تساعدني على التواصل مع صديقاتي، ولست أول من يحتفل عبر الإنترنت".
حتى مظاهر العزاء تغيرت بسبب كورونا. في دمشق، أصبحت تقتصر على مشاركة ذوي الفقيد فقط، في حين يقتصر تلقي التعازي على الاتصالات الهاتفية. في مناطق أخرى مثل ريف دمشق والمنطقة الجنوبية في سورية لم يصل الأمر إلى ذلك الحد، وما زالت مجالس العزاء تقام لكن تغيرت الكثير من مظاهرها. ويقول أبو عبدالله الحاج علي، من ريف دمشق، لـ "العربي الجديد": "لا يوجد في منطقتنا التزام كبير بمسألة إلغاء إقامة مراسم العزاء، إلا أنني أصبحت أذهب وحيداً، بعدما كانت العادة أن يجتمع رجال العائلة والذهاب معاً لتقديم العزاء".
اقــرأ أيضاً
يضيف الحاج علي: "سابقاً، كنا نصافح ونقبل ذوي الفقيد خصوصاً إذا كانت هناك علاقة صداقة أو قرابة. لكن اليوم، توقفت هذه العادات بسبب كورونا. حتى إنني أعتذر عن الوقوف بين الناس وأعود إلى المنزل"، مشيراً إلى أن "الناس باتوا أكثر تقبلاً لهذا السلوك". وفي الشارع، توقف الناس عن المصافحة. ويتابع: "حتى على المستوى الشخصي، أثر فيروس كورونا على العلاقات العائلية، وتوقفت الزيارات. أتواصل مع أحفادي عبر الإنترنت على الرغم من أنهم يعيشون في البلدة ذاتها. لكن بما أنني غير ملتزم بالحجر كما يجب، أحاول ألا أخالطهم".
يشار إلى أن حكومة النظام كانت قد أغلقت كل صالات الأفراح والمناسبات والجوامع. كما دعت العديد من الهيئات الدينية والاجتماعية إلى عدم التجمع وتعليق مراسم العزاء والأفراح إلى ما بعد انتهاء خطر كورونا. كما اتخذت إجراءات أخرى كإغلاق الأسواق وإيقاف وسائل النقل الجماعية والتنقل بين الأرياف والمدن وبين المحافظات.
يضيف سليم: "في الماضي، كانت فكرة إقامة حفل زفاف في المنزل تثير غضبي، كوني أحب أن يكون الزفاف جزءاً من العادات والتقاليد، ويشارك فيه جميع الأقارب والأصدقاء. لكن الأوضاع الحالية لم تسمح بحضور أشقائي المتواجدين في محافظة أخرى. واقتصرت المباركات على اتصالات هاتفية".
ودفع الفيروس بعض الشباب للاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتفال، كما تقول منى حمزة لـ "العربي الجديد"، التي أطفأت الشموع أمام صديقاتها اللواتي احتفلن بعيد ميلادها. تضيف: "في ظل كورونا، أصبحت برامج الاتصال عبر الإنترنت تساعدني على التواصل مع صديقاتي، ولست أول من يحتفل عبر الإنترنت".
حتى مظاهر العزاء تغيرت بسبب كورونا. في دمشق، أصبحت تقتصر على مشاركة ذوي الفقيد فقط، في حين يقتصر تلقي التعازي على الاتصالات الهاتفية. في مناطق أخرى مثل ريف دمشق والمنطقة الجنوبية في سورية لم يصل الأمر إلى ذلك الحد، وما زالت مجالس العزاء تقام لكن تغيرت الكثير من مظاهرها. ويقول أبو عبدالله الحاج علي، من ريف دمشق، لـ "العربي الجديد": "لا يوجد في منطقتنا التزام كبير بمسألة إلغاء إقامة مراسم العزاء، إلا أنني أصبحت أذهب وحيداً، بعدما كانت العادة أن يجتمع رجال العائلة والذهاب معاً لتقديم العزاء".
يضيف الحاج علي: "سابقاً، كنا نصافح ونقبل ذوي الفقيد خصوصاً إذا كانت هناك علاقة صداقة أو قرابة. لكن اليوم، توقفت هذه العادات بسبب كورونا. حتى إنني أعتذر عن الوقوف بين الناس وأعود إلى المنزل"، مشيراً إلى أن "الناس باتوا أكثر تقبلاً لهذا السلوك". وفي الشارع، توقف الناس عن المصافحة. ويتابع: "حتى على المستوى الشخصي، أثر فيروس كورونا على العلاقات العائلية، وتوقفت الزيارات. أتواصل مع أحفادي عبر الإنترنت على الرغم من أنهم يعيشون في البلدة ذاتها. لكن بما أنني غير ملتزم بالحجر كما يجب، أحاول ألا أخالطهم".
يشار إلى أن حكومة النظام كانت قد أغلقت كل صالات الأفراح والمناسبات والجوامع. كما دعت العديد من الهيئات الدينية والاجتماعية إلى عدم التجمع وتعليق مراسم العزاء والأفراح إلى ما بعد انتهاء خطر كورونا. كما اتخذت إجراءات أخرى كإغلاق الأسواق وإيقاف وسائل النقل الجماعية والتنقل بين الأرياف والمدن وبين المحافظات.