وفرضت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) اليوم الخميس، الحجر الصحي المنزلي على 14 عائلة في حيّ العمران الواقع جنوب غرب مدينة الحسكة، شرقي سورية، بعد تأكيد إصابة شخصين بفيروس كورونا، أمس الأربعاء، بحسب ما أعلنته هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" الكردية لشمال وشرق سورية.
وبدأت القوى الأمنية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" بفرض الحجر الصحي على العوائل، منذ مساء الأربعاء، بعد أن أظهرت نتائج فحص عيّنات زوجين أنها موجبة، ما استدعى فرض حالة الحجر بهدف الحد من انتشار الفيروس.
من جهتها، أكدت الناطقة باسم لجنة الصحة في "الإدارة الذاتية" سهام ملا علي، في تصريحات صحافية، أنّ "حركة الخروج والدخول من مدينة الحسكة وإليها ستُمنع اعتباراً من يوم الخميس، بالتزامن مع عزل حيّ العمران في المدينة بالكامل".
وسجّلت هيئة الصحة حالتي إصابة بالفيروس لزوجين، تخضع إحداهما للعزل المنزلي في مدينة الحسكة، بينما نقلت الأخرى إلى المشفى الوطني في القامشلي. والمرأة المصابة بفيروس كورونا من حي العمران في مدينة الحسكة، هي خالة رجل توفي في حيّ الصالحية، وقيل إنه أصيب بالفيروس منذ فترة، إذ حضرت العزاء لمدة أسبوع، وبعد ذلك بدأت تشتكي من ألم في صدرها والتهاب قصبات حاد، وأُسعِفَت إلى مشفى اللؤلؤة، وبعدها إلى مشفى القامشلي الوطني، بينما يلتزم زوجها الحجر المنزلي.
وأوضحت ملا علي أنّ فرق متابعة الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس ستقوم بفحص عائلة المصابَين، "للتأكد من مصدر نقل الإصابة، للإسراع في حصر دائرة الفيروس قبل تفشيه بين السكان"، مشيرة إلى أنه سيُنقَل جميع الأشخاص الذين جرى الاختلاط معهم من قبل المصابين إلى مراكز الحجر الصحي، في حال ظهور أعراض الإصابة عليهم.