هدد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بإعادة إغلاق البلاد بالكامل، وإغلاق كل المحال التجارية ووقف مجمل الأنشطة، في حال استمر ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وعدم احترام الجزائريين للحجر الصحي.
وقال تبون، في مقابلة تلفزيونية، تبث الليلة على التلفزيون الحكومي والقنوات المحلية، تطرق فيها إلى قضايا وطنية وإقليمية، إنه "إذا استمر ارتفاع الإصابات بكورونا فسنعيد غلق المحلات التجارية"، وأبدى انزعاجه من عدم احترام المواطنين الجزائريين لتدابير الحجر الصحي.
وذكر المتحدث أن "سبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا يعود إلى عدم احترام الحجر الصحي. لاحظنا في الأيام الأخيرة ذلك، وهناك ارتباط عضوي بين خرق الحجر وارتفاع الإصابات"، ولفت الرئيس الجزائري إلى أن ولاية البليدة (قرب العاصمة الجزائرية وهي البؤرة الأكبر للفيروس) وصلت إلى حد تسجيل صفر إصابة أو إصابة واحدة في اليوم، قبل أيام، لكن في الأيام الأخيرة سجلنا عودة ارتفاع الإصابات، بسبب سوء تطبيق قرار الفتح التدريجي للمحال والأنشطة التجارية الذي اتخذته الحكومة الأحد الماضي، وخروج الجزائريين بكثافة إلى الأسواق، خاصة مع بداية شهر رمضان.
وتشير تصريحات تبون إلى تزايد القلق الحكومي والشعبي من انفلات الوضع البيئي، بعد قرار فتح المحلات والأنشطة التجارية. وسجلت الجزائر منذ الثلاثاء الماضي مستوى قياسياً في عدد الإصابات التي تراوحت بين 135 و199 إصابة، وأعلنت وزارة الصحة، الجمعة، تسجيل 148 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 4154، كما تم تسجيل ثلاث وفيات، ليصبح إجمالي الوفيات بسبب كورونا 453 وفاة، في مقابل 42 حالة شفاء جديدة وبمجموع 1821 حالة.
وقبل تصريحات تبون، جرى إطلاق تحذيرات من قبل عدة أطراف، مما وصفته بكارثة وبائية في حال عدم إعادة ضبط الوضع ومراجعة قرار فتح المحلات؛ إذ وجه النائب في البرلمان، لخضر بن خلاف، رسالة إلى الحكومة لمطالبتها بمراجعة ذلك، وقال طبيب الأمراض المعدية بمستشفى مايو وسط العاصمة الجزائرية في تغريدة له إن "حالة التراخي في الالتزام بالحجر الصحي في الأسبوع الأخير تسببت في تضاعف أعداد المصابين، والقرار الأخير للحكومة بتخفيف الحجر الصحي، يتسبب في موجة كارثية من الإصابات بالفيروس في أوساط المواطنين".
على صعيد ذي صلة، أكد تبون أنه "لن تكون هناك سنة بيضاء في السنة الدراسية المعلقة منذ 12 مارس الماضي"، مشيراً إلى أن الحكومة ستجد حلاً لامتحانات نهاية الابتدائي (الخامسة) والمتوسط(التاسعة)، مشيراً إلى أن الجزائر لن تحذو حذو دول ألغت امتحانات شهادة البكالوريا (يقصد فرنسا)، وقال: "لن نضيع البكالوريا وسيتم اجتياز الامتحان في توقيت مناسب".