وروت الرفاعي، الموجودة في الحجر الصحي بـ"قرية بروة" منذ عدة أيام، بعد خروجها من المستشفى، لـ"العربي الجديد"، عبر تطبيق "واتساب"، قصتها مع فيروس كورونا، الذي بدأ كما تقول، بإصابتها بأنفلونزا شديدة، استمرت مدة أسبوع، ثم شفيت منها، لتصاب بعد 10 أيام بألم شديد والتهاب قوي باللوزتين، وبعده بصداع شديد وألم في الظهر والوجه والعينين والعضلات والتنميل بكامل الجسم، ثم انعدمت لديها حاسة الشم وأصيبت بقشعريرة، مع سعال مزعج وضيق في التنفس.
وأضافت الرفاعي، وهي أمّ لطفلين، أنها راجعت طوارئ المستشفى وأجرت فحوصات، وأخذت الأدوية اللازمة، وطُلب منها أن تعزل نفسها في البيت، لكن عدم تحسن حالتها دفعها لمعاودة الاتصال بالسلطات الصحية في مركز الأمراض الانتقالية، حيث أجري لها فحص دم وأشعة وتخطيط قلب، ليتم نقلها إلى المستشفى بناء على نتائج الفحوصات لتلقي العلاج، وبقيت 6 أيام قيد العلاج في العزل الصحي بالمستشفى، قبل تحسن حالتها ونقلها للحجر الصحي في قرية بروة.
وأكدت المتحدثة على ضرورة قيام المخالطين للمصاب بالفيروس بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بسرعة، لأن الأعراض تختلف من شخص إلى آخر، فالتهاون قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، وفق تعبيرها.
وأوضحت الرفاعي أنها اندهشت بداية عندما تأكدت إصابتها بالفيروس، لكونها كانت تلتزم بالإجراءات الاحترازية داخل بيتها منذ أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي، وتقول إنّ "الآلام التي تعرضت لها قاسية وشرسة"، لكنها تؤكد على أهمية التباعد الاجتماعي، والتزام الحجر المنزلي لمواجهة انتشار الفيروس في وقت لا يزال الحديث عن توفر لقاح فعال مبكرا.
وأشادت الرفاعي بالعناية الصحية والخدمات التي تتلقاها في الحجر الصحي، رغم الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية، وحاجتهم المتزايدة للرعاية الصحية ومتابعة أوضاعهم النفسية.
يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا في قطر وصل إلى 14096، منهم 12648 شخصاً حالاتهم نشطة ويخضعون للعلاج، فيما تعافى 1436 شخصا، حسب الأرقام الرسمية لوزارة الصحة القطرية اليوم الجمعة.