وفور وصول العالقين، شرعت الطواقم الطبية والأمنية بضبط حالة العودة بفصل العائدين عن أمتعتهم، حيث تم تحويل أمتعتهم إلى قسم مخصص يتم من خلاله تعقيمها بشكل كامل وإخضاعها للحجر الاحترازي، قبل أن تتم إعادتها للعائدين بعد تسكينهم في أماكن الحجر الصحي المخصصة لهم.
بدورها؛ قالت وزارة الداخلية إنّ قرابة 1700 مواطن عالق سجلوا بياناتهم عبر الرابط الذي تم نشره قبل أيام، وقامت هيئة المعابر بجمع بياناتهم وتصنيفها، وتقسيم دخولهم على مدار الأيام الثلاثة.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن إتمام استعداداتها لوصول دفعة جديدة من المواطنين العالقين في جمهورية مصر العربية خلال الأيام الحالية. وتشمل الدفعة الجديدة من العائدين مرضى وطلابا وعائلات، سيدخلون قطاع غزة على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أنّ لدى وزارته سياسة واضحة في استضافة العائدين في مراكز الحجر الصحي طيلة 21 يوماً قابلة للزيادة، وفق المقتضيات الصحية، وسيتم توزيع كمامات على كافة العائدين في الصالة المصرية لارتدائها قبل صعود الحافلة التي ستقلهم إلى الجانب الفلسطيني.
وأشار القدرة إلى أنّ الوزارة خصصت فريقاً طبياً لفرز الحالات المرضية المختلفة، ونقلها بسيارات الإسعاف المجهزة إلى مستشفى الصداقة التركي والمراكز الصحية الأخرى. وأوضح أنّه تم تجهيز فرق طبية وشرطية وخدمات للإقامة مع المستضافين في مراكز الحجر الصحي، لتوفير الرعاية الصحية والخدمات الأخرى على مدار الساعة.
ولفت إلى أنّه تم تخصيص فنادق لاستضافة الطالبات والسيدات العائدات، وستقوم على خدمتهن طواقم طبية وشرطية وخدماتية نسوية بالكامل، مبيناً أنّ الفنادق الأخرى ستخصص للعائلات وكبار السن وبعض الحالات الاجتماعية والمرضية الأخرى، فيما ستخصص غرف الحجر الصحي، شمالي وجنوبي قطاع غزة، للعائدين من فئة الشباب.
وأكّد الناطق باسم وزارة الصحة أنّ الطواقم الطبية ستجري فحصا مخبريا أوليا لفيروس كورونا، في اليوم الرابع لاستضافة العائدين الجدد للاطمئنان على سلامتهم وعزل أي حالة مصابة وفق البرتوكول المعتمد.
وقال في هذا الصدد، "إنّ الفحص المخبري الثاني سيكون في اليوم العشرين وفق البرتوكول لإنهاء فترة الحجر الصحي للمستضافين، لضمان خلوهم من المرض من أجل سلامتهم وسلامة المجتمع".
بنفس الإجراءات، شهد معبر رفح قبل نحو شهر من الآن استقبال 1632 مواطنًا من العائدين إلى قطاع غزة على مدار أربعة أيام متتالية، وما زالت وزارة الداخلية تغلق المعبر باتجاه المغادرة منذ حلول الجائحة في أوائل مارس/آذار المنصرم، وهو ما أكّدته على المواطنين العائدين بضرورة الانتباه لذلك في ارتباطاتهم وأعمالهم؛ كي لا يقعوا تحت ضغوطات مصالحهم وحاجاتهم خارج القطاع، وخاصة الطلبة أو المرتبطين بأعمالهم.
كما شهد معبر بيت حانون/ إيرز عودة 149 مواطناً فلسطينياً من العالقين في الأردن، حيث جرى نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي الاحترازي لقضاء 21 يوماً، وفقاً للبرتوكول الطبي المعمول به في غزة.
وأنهت وزارة الصحة الحجر الصحي لـ1971 مستضافاً في مراكز الحجر الصحي منذ مطلع الأسبوع الماضي وفق البرتوكول المعتمد، وأكّدت أنّ الفحوصات التي أجراها المختبر المركزي منذ مطلع الأسبوع الجاري للمستضافين وحالات الاشتباه، جميع نتائجها سالبة ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة.
وسجلت وزارة الصحة بغزة 20 إصابة بفيروس كورونا من بين العائدين الذين تم حجرهم، وقد ذكرت أنّ مجمل حالات التعافي حتى اللحظة في قطاع غزة بلغت 14 شخصا، غادر منهم 11 إلى منازلهم، وبقيت 3 حالات متعافية في مركز الحجر الصحي بمعبر رفح، فيما أكدت متابعتها لست إصابات بالفيروس لا تزال تخضع للعلاج بمستشفى العزل بمعبر رفح وحالتها مطمئنة.