ولم يكن العام الدراسي الحالي منتظما منذ بدايته، إذ دخلت غالبية المدارس إضرابا في بداية الدراسة تضامنا مع التظاهرات الشعبية التي عمّت البلاد، قبل أن تحل جائحة فيروس كورونا، والتي أغلقت المدارس والجامعات منذ منتصف آذار/ مارس الماضي.
وقالت وزارة التربية، في بيان، إن "هيئة الرأي برئاسة وزير التربية، علي حميد مخلف، ناقشت مقترحات عدة بخصوص العام الدراسي الحالي، ومنها ما يتعلق بالصفوف غير المنتهية للمرحلة الابتدائية والثانوية، وقررت اعتماد درجة النصف الأول من العام الدراسي كدرجة للنجاح للصفوف غير المنتهية في المرحلة الابتدائية، على أن يسمح للتلميذ الراسب بأداء امتحان الدور الثاني لاحقاً في جميع المواد التي رسب فيها".
وأكد البيان أنه تقرر أيضا "اعتماد درجة النصف الأول للصفوف غير المنتهية بالمراحل المتوسطة والثانوية والتعليم المهني ومعاهد الفنون الجميلة كدرجة نجاح، ويسمح للطالب الراسب بأداء امتحان الدور الثاني في جميع الدروس التي رسب فيها".
كما قررت الوزارة "تخفيض القسط السنوي الكلي المستحق في المدارس الأهلية داخل وخارج العراق، للعام الدراسي الحالي، بنسبة 10 في المائة".
وأكد مسؤول في الوزارة، لـ"العربي الجديد"، أن "القرار اتخذ بعد سلسلة مداولات حول اقتراحات تمت دراستها للتوصل الى أفضل الحلول، وأقلها ضررا بشأن العام الدراسي الحالي"، وبين المسؤول غير المخول بالتصريح، أن "قرار اعتماد درجات الفصل الأول كانت أفضل الحلول باعتبار أن الدرجات تقيم مستوى الطالب".
وأضاف أن "الوزارة تدرس مقترحات أخرى بشأن الصفوف المنتهية في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتسعى إلى التوصل إلى قرار بشأنها".
واعتبر خبراء تربويون القرار مناسبا لحسم الجدل بشأن العام الدراسي، وقال عضو نقابة المعلمين العراقيين، هاشم حسن، إن "القرار يتناسب مع الظرف الحالي بسبب استمرار جائحة كورونا، وعدم وجود قدرة على استكمال العام الدراسي خلال العطلة الصيفية".
وأكد حسن لـ"العربي الجديد"، أن "وضع الطلاب ووضع البلد لا يشجعان على إتمام العام الدراسي، وأغلب أولياء الأمور يرفضون إتمامه خلال العطلة الصيفية، كما أن استبعاد مقترحات التأجيل كانت خطوة جيدة"، مشددا على "ضرورة التوصل إلى حلول مناسبة بالنسبة لطلاب الشهادات".
وتلقت إدارات المدارس، في وقت سابق، تعليمات من وزارة التربية بالتنسيق مع مديريات الدفاع المدني والدوائر الصحية، لتعقيم مراكز الامتحان قبل إجراء امتحانات الشهادات التي لم يتم تحديد موعدها بعد.