أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، منظمة مجتمع مدني مصرية، وفاة المواطن المصري، رجب النجار، من قرية الكفر القديم مركز بلبيس، محافظة الشرقية بدلتا مصر، وذلك بقسم شرطة بلبيس، الخميس 7 مايو/أيار 2020، نتيجة للإهمال الطبي بمحبسه.
وحسب المركز، فإن المواطن قبض عليه في ديسمبر/كانون الأول 2019 وهو مريض، وفي محبسه عانى أخيراً من ارتفاع درجة الحرارة، ويشك أهله في احتمال وفاته بكورونا، خاصة مع وجود عدد من المحتجزين الذين يعانون من ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
ولم يغفل المركز ذكر "وفاة المخرج الشاب شادي حبش في محبسه، كما تتوارد أخبار الموت بالإهمال الطبي والتعذيب من داخل السجون وأقسام الشرطة؛ إذ شهد هذا العام منذ مطلعه عدداً من الحالات التي مرت دون محاسبة المسؤولين عنها".
وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية المصرية، مسؤولية الوفاة، وطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافياً لمخاطر الوباء، ووضع ضمانات حقيقية لعدم انتشار الوباء داخل أماكن الاحتجاز.
وتوفي شادي حبش (24 عامًا) داخل زنزانته، فجر السبت 2 مايو/أيار، ولمحت النيابة العامة في بيانها بشأن وفاة حبش، بشكل غير مباشر، ونقلًا عن شهادات رفقاء شادي بالزنزانة، إلى أنه "انتحر"، استناداً إلى سبب الوفاة الوارد في البيان "شرب جرعة من الكحول"، وشهادات رفقائه بالزنزانة، عن "تغيرات في مزاجه العام وتصرفاته وخلطه الكحول بالمشروبات الغازية"، لكن حقوقيين يشيرون إلى الإهمال الطبي الجسيم في التعامل مع شادي حبش، والإجراءات الطبية التي تم اتخاذها مع حالة تسممه بالكحول على مدار يومين قبل وفاته.
وتتزايد حالات الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، شهرًا تلو الآخر، فقد توفي المواطن محمد كبكب، بقسم شرطة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، في 7 إبريل/نيسان الماضي، نتيجة للإهمال الطبي.
ولفظ أحمد سيد توني، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن المنيا شديد الحراسة، مساء الثلاثاء، 31 مارس/آذار الماضي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه وظروف الحجز غير الآدمية التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من طعام وتهوية ونظافة وعلاج.
وفي 21 مارس الماضي، توفي المهندس هشام أبو علي (56 عامًا) من مركز تلا المنوفية، من شدة التعذيب في مقر أمن الدولة بالمنوفية، ولم يكن يعاني من أي مرض قبل اعتقاله منذ أسبوعين فقط.
وفي 19 مارس الماضي، توفي المعتقل حمدي عبد البر بالإهمال الطبي بسجن برج العرب؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه ورفض إدارة السجن علاجه بالرغم من تدهور حالته الصحية، وفي نفس اليوم توفي المعتقل صبحي فتحي، وشهرته "صبحي البنا" داخل محبسه بقرية منيا القمح بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، نتيجة وضعه الصحي المتردي ورفض السلطات إجراءه عملية جراحية أو الإفراج الصحي عنه.
وفي 9 مارس الماضي، توفي المعتقل المصري مسعد زكي الدين سليمان، الشهير بـ"مسعد البعلي" في سجن وادي النطرون، وكان مصابًا بفيرس c وتم إهماله طبياً إلى أن تدهورت حالته الصحية داخل السجن، ومع ذلك لم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة له حتى مات، وكان معتقلًا على ذمة القضية رقم 345 /135 لسنة 2014 جنايات كلي عسكرية الإسماعيلية، بقضية حريق مجمع محاكم الإسماعيلية، وحُكم عليه بالسجن العسكري 15 عاماً.
وفي 4 مارس الماضي، توفي المعتقل المصري، وفقي محروس عبد الجابر، من مركز ديرمواس محافظة المنيا، بسجن الوادي الجديد نتيجة ظروف احتجازه غير الآدمية.
وتوفي خمسة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في فبراير/شباط الماضي، حيث لفظ المعتقل محمد الصيرفي، في 27 فبراير الماضي، أنفاسه الأخيرة في محبسه بقسم أول العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد رفض إدارة القسم تقديم العلاج له.
كما توفي المواطن المصري أحمد عبدالمنعم قنديل، في 20 فبراير الماضي داخل محبسه بسجن العقرب بالقاهرة بعد تدهور حالته الصحية.
وفي 12 فبراير الماضي، توفي معتقلان اثنان في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، وهما المواطن المصري، مجدي القلاوي الذي توفي نتيجة الإهمال الطبي، بمستشفى سجن وادي النطرون بعد صراع مع المرض منذ اعتقاله هو ونجله منذ عام ونصف تقريبًا. كما توفي المعتقل السياسي، إبراهيم الباتع نتيجة الإهمال الطبي بقسم شرطة بمدينة الزقازيق.
وفجر يوم 4 فبراير الماضي، توفي المواطن المصري، رأفت حامد محمد عبد الله، المقيم بمنطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، بمحبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، إثر تعرضه للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسرًا ممَّا أدى لتدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى لقسم شرطة الدخيلة.
كما توفي سبعة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي داخل مركز الشرطة في 27 يناير الماضي.
وفي 27 يناير الماضي أيضًا، لفظ المعتقل شوقي محمد موسى، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن الأبعدية، أثناء خروجه لزيارة أهله بمحبسه، حيث سقط مغشيًا عليه وتم نقله إلى المستشفى وقد فارق الحياة.
وفي 18 يناير الماضي، توفي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والتعنت في نقله للمستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين.
وفي 13 يناير الماضي، توفي المعتقل السياسي المصري/الأميركي، مصطفى قاسم، نتيجة إضرابه عن الطعام.
وفي 8 يناير الماضي، توفي المعتقل علاء الدين سعد (56 عامًا) من البرد في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة أهملت إدارة السجن علاجها إلى أن تفاقمت حالته وتوفي.
وفي نفس اليوم، 8 يناير الماضي، توفي المواطن محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الجو.
وفي الخامس من يناير الماضي، توفي المعتقل محمود عبدالمجيد محمود صالح، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، ومعاناته من البرد القارس.