قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، "إنّ المخاطر والتخوفات الحاصلة على مصير الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي جرّاء انتشار وباء كورونا ما تزال قائمة لم تنتهِ، وذلك في ضوء استمرار إعلان الاحتلال عن إصابات بين صفوف سجانيه، الذين يُشكلون المصدر الوحيد لإمكانية نقل الفيروس إلى الأسرى".
وعبر نادي الأسير، في بيان له، عن بالغ قلقه، في ظل التطورات الجديدة المتعقلة بإعلان الاحتلال عن إصابة سجانين من وحدات "النحشون" في سجن "بئر السبع"، وهو يضم عدة سجون منها سجن "إيشل" الذي يقبع فيه أسرى أمنيون، منهم عدد من الأسرى المرضى، عدا عن الخطر الذي يفرضه وجود قسم "معبار"، الذي تنشط فيه التنقلات بين السجون ومراكز التحقيق والتوقيف.
وأكد نادي الأسير أنه ورغم كثافة التحذيرات والمطالبات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بضرورة الإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال والنساء، إلا أن الاحتلال لم يكتفِ بعدم الاستجابة للمطالب، بل واصل عمليات الاعتقال في كافة محافظات الضفة الغربية، والتي شهدت ارتفاعا ملحوظا في نسبة الاعتقالات منذ بداية شهر مايو/ أيار المنصرم، مقارنة مع شهر إبريل/ نيسان الماضي.
ولفت نادي الأسير إلى أن إجراءات إدارة سجون الاحتلال، المتعقلة بالوباء، بقيت محصورة بسياسة المنع وتحولت لأداة حرمان وساهمت في مضاعفة عزل الأسرى، من دون أن توفر أي بديل للتخفيف من معاناتهم، تحديداً فيما يتعلق بوقف زيارات عائلاتهم، حيث تواصل حرمان الغالبية العظمى من الأسرى من التواصل هاتفياً مع عائلاتهم، رغم ما أعلنته عن السماح لفئات محددة بالاتصال بشروط، والتي تمت لمرة واحدة منذ بدء انتشار الوباء.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر كجهة اختصاص، بالقيام بدور أكثر فاعلية من خلال زيادة طاقمه العامل في فلسطين، تلبيةً لاحتياجات الظرف الراهن، وتحقيق إمكانية الاطمئنان على الأسرى، وطمأنة عائلاتهم، والضغط من أجل وجود لجنة طبية دولية محايدة تُشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم، كون أن المعلومات التي تصدر حتى الآن مصدرها إدارة سجون الاحتلال.