تعرضت 11 عاملة في المجال الفلاحي، اليوم الثلاثاء، لحادث مرور بتصادم بين سيارتين بقرية الزعافرية بمدينة سيدي بوزيد وسط غرب البلاد نتج عنه إصابات متفاوتة الخطورة.
ونقلت العاملات (تتراوح أعمارهن بين 30 و69 عاماً) إلى المستشفى الجهوي بمحافظة سيدي بوزيد، إذ تولت المصالح الطبية القيام بالإسعافات اللازمة.
وانسحبت النائبة عن حزب قلب تونس، نهى عيساوي، من الجلسة العامة المخصصة لمناقشة لائحة تطالب فرنسا بالاعتذار، مشيرة إلى أن البرلمان يضيع وقته في مناقشة اللوائح في وقت يموت التونسيات والتونسيين ويتعرضون للجوع والعطش والإصابات في سيدي بوزيد وفي عدة من المناطق المهمشة.
وشهدت محافظة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية في العام الماضي مقتل 13 شخصا من بينهم 12 عاملة وسائق الشاحنة التي تقلهم، فيما يعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن معدل الوفيات في صفوف العاملات بسبب ظروف النقل والعمل غير اللائقة بين 8 و10 وفيات سنويا فيما تتجاوز عدد الإصابات 500 إصابة في صفوف العاملات.
وقال النائب عن محافظة سيدي بوزيد بدر الدين القمودي رئيس لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرّف في المال العام، إنه "لا يكاد يمر شهر دون أن نسمع بمصيبة تلاحق العاملات، وقد شهدنا العام الماضي مأساة بوفاة عدد من العاملات وتتكرر الحوادث لليوم، وقد اتخذت الحكومة السابقة عددا من القرارات ولكن لم يتم تفعيلها"، مدينا بشدة عدم تفعيل هذه القرارات".
ودعا القمودي خلال جلسة في البرلمان إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في أسباب هذه الحوادث وتحميل المسؤولية لجميع الأطراف المتورطة والمسؤولة عن ذلك.