خمسة أضرار للهواتف الذكية على الدماغ والجسد

17 سبتمبر 2018
آلام الإبهام تتزايد (Getty)
+ الخط -
بات العصر عصر الهواتف المحمولة الذكية، إذ نعتمد عليها في كثير من أمور حياتنا. لكنّ كلّ هذا الاعتماد على أدوات وتقنيات تتطور أو تتغير عاماً بعد عام، له أضراره على مستويات عدة، منها الأضرار الدماغية والأضرار الجسدية التي يقترح موقع مجلة "ريدرز دايجست" بعضها كالآتي:

- اضطرابات النوم: ترك الهاتف بالقرب منك على السرير، واستخدامه مباشرة قبل النوم، يؤدي إلى اضطراب النوم، إذ تتسبب الموجات القصيرة والضوء الأزرق الساطع من الهواتف في تثبيط إنتاج الميلاتونين، وهو الهورمون المساعد على النوم.

- تشتيت الانتباه: بينما تكون مركزاً في عمل أو مهمة ما، يصل تنبيه إلى هاتفك الذكي، فتطلع عليه، وربما تفقد الكثير من تركيزك إلى الحدّ الذي يضيّع عليك أفكاراً كنت قد توصلت لها قبل أن يتشتت انتباهك عنها، وهو ما يؤدي إلى إضعاف الإنتاج على المدى البعيد، سواء أكان العمل ذهنياً أم عضلياً.

- آلام عضلية: بينما يمتد استخدام الناس لهواتفهم الذكية ساعات يومياً في الطباعة والتصفح والتصوير واللعب، يتسبب ذلك بآلام في الرقبة والأصابع. وتشير الأرقام إلى أنّ 85 ألف شخص شهرياً في الولايات المتحدة وحدها، يستشيرون الأطباء بخصوص آلام الإبهام.

- قذارة: عادة ما تكون معظم الهواتف المحمولة مليئة بالجراثيم، حتى أنّ دراسة لعالم الأحياء المجهرية، تشارلز غيربا، من جامعة "أريزونا" تتحدث عن كونها تحمل جراثيم عشر مرات أكثر من كرسي المرحاض. وهو ما يؤدي إلى إصابات جسدية تمتد من الإنفلونزا إلى الحساسية والأمراض الجلدية. لذلك، فالمطلوب هنا أن تمسح هاتفك يومياً بالمناديل المضادة للبكتيريا.




- تعطيل الذاكرة: لا يظهر الأثر السلبي للهواتف الذكية على الذاكرة على المدى الطويل فحسب، بل إنّ هناك أثراً مباشراً يعيق الذاكرة عن استعادة المشاهد التي التقطت صوراً، فالدماغ يشترك مع الهاتف في اختزان ذكرياتك لتكون قدرة مشتركة يمكن أن تُضرب بالكامل إذا ما ضاعت صورك عن الهاتف لسبب ما. في اختبار أجري على تلاميذ زاروا متحفاً والتقطوا صوراً منه بهواتفهم، تبين أنّهم يتذكرون أقل بكثير ما التقطوا له صوراً، من أولئك الذين لم يحملوا هواتفهم. كانت الصور في ما مضى أقل وبذلك يشتغل الدماغ في حفظ الذكريات المتنوعة عن الأوقات التي لا صور فيها. تقول العالمة النفسية، ليندا هنكل: "في اللحظة التي تلتقط فيها صورة فإنّك تستعين بمصدر خارجي للذاكرة" فما بالك إذا ما كان الواحد منا يلتقط مئات الصور شهرياً؟