4 آلاف مصاب بكورونا في مستشفيات الجزائر و90% منهم غير مُلقّحين

14 يناير 2022
المنحنى الوبائي اليومي في الجزائر في تصاعد مستمر (العربي الجديد)
+ الخط -

كشف مسؤول صحّي جزائري أنّ أكثر من أربعة آلاف مصاب بكورونا يرقدون في المستشفيات في الوقت الحالي، وحذّر من أن المنحنى الوبائي اليومي "في تصاعد مستمر"، بسبب توسع رقعة مسار الفيروس والانتشار السريع لمتحور أوميكرون في البلاد.

وقال المدير العام لمعهد باستور الجزائر وعضو اللجنة العلمية لمتابعة الأزمة الوبائية فوزي درار، اليوم الجمعة، في برنامج بثّته الإذاعة الرسمية، إنّ "عدد المرضى حاليا بالمستشفيات فاق 4200 حالة، ونتوقع ارتفاع العدد خلال الأيام القادمة، خاصة مع التوسع الملاحظ للمتحور الجديد أوميكرون، الذي بات يمثل نسبة 33 في المائة من مجموع الحالات الجديدة المكتشفة. وأمس الخميس فقط، تم اكتشاف 82 حالة جديدة للمتحور، لذلك، نحن متأكدون أن هذه السلالة هي التي ستسيطر مستقبلا".

وأكدّ درار أنه "على الرغم من اعتبار متحور أوميكرون أقل خطورة من المتحور السابق دلتا، لكن البيانات التي بحوزتنا تؤكد أن سلالته ستكون الأكثر انتشارا وسيطرة، وخلال الأسبوعين القادمين، سيتغير منحنى الإصابة من دلتا إلى أوميكرون".

وأشار إلى أنّ أوميكرون هو أكثر انتشارا وعدوى، ويدخل إلى المستشفيات التي قد تعرف اكتظاظاً، مضيفا: "لا أدري متى نصل إلى الذروة، لكن المؤكد أنه كلما كانت نسبة التلقيح ضعيفة، كانت فترة الوصول إلى الذروة طويلة، والعكس صحيح"، لافتا إلى أنه "تم اتخاذ إجراءات استباقية لتوفير الأكسجين والأدوية عبر كافة المستشفيات تحسبا للأيام القادمة. ولا يوجد حل آخر لكسر هذه الموجة إلا بالإقبال السريع والمكثف على التلقيح ".

مستشفيات الجزائر (العربي الجديد)
اللقاح هو الكفيل بكسر الموجة الحالية (العربي الجديد)

ودعا درار الجزائريين الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح، والبالغ عددهم ما يقارب ستة ملايين شخص، إلى تلقي الجرعة الثالثة لزيادة المناعة، وقال: "كل من أخذ الجرعتين من اللقاح هو مبدئيا محمي من العدوى، لكن المناعة تنقص مع مرور الوقت، لذلك نؤكد ضرورة أخذ الجرعة الثالثة لرفع الحماية والمناعة".

وكان وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد قد كشف، أمس، أنّ 147 ألف شخص تلقوا جرعة ثالثة معززة للمناعة.

وفسّر المسؤول الصحي الجزائري ارتفاع عدد الإصابات بأميكرون لدى فئة الشباب والأطفال قائلا:" اللقاحات فعالة ضدّ أوميكرون الذي لم يتنبأ أحد في العالم بظهوره في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الأطفال والتلاميذ هذه الأيام هم أكثر عرضة لفيروسات الجهاز التنفسي، كما أن الفيروس يبقى عند الأطفال مدة أطول، وهم ينقلونه بشكل سريع لأكبر فئة ممكنة ممن حولهم، لذلك تعدّ المؤسسات التربوية نقطة حساسة لانتشار الفيروس، ونطالب بتطبيق صارم للبروتوكول الصحي وإلزامية استخدام الكمامة للجميع وغسل الأيدي وعدم التهاون".

ونفى مدير عام معهد باستور الجزائر أيّة نية للسلطات بإغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية، موضحا أنه "لا داعي لإغلاق المؤسسات التربوية حاليا، لكن من الضروري تطبيق البروتوكول الصحي حماية للأسرة التربوية والعائلات"، موضحا أن المجلس العلمي يرى أن "تلقيح فئة الأطفال حاليا ليس أولوية، والأهمية تكمن في تلقيح الكبار، فهم أكثر فئة بالمستشفيات، والأشخاص الموجودون بالعناية المركزة حاليا 100 بالمائة غير ملقحين، و90 بالمائة من المرضى بالمستشفيات لم يأخذوا اللقاح ضمن آخر الدراسات التي وصلت إلينا أمس الخميس".

المساهمون