كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، أنّ أربع مستشفيات خرجت عن الخدمة في شمال القطاع ووسطه نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في حين توقّف 14 مركزاً صحياً على خلفية انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه مستشفيات، واقعة بمناطق مختلفة من قطاع غزة، بالإعلان إمّا عن نفاد مخازينها الاستراتيجية من الأدوية والمستلزمات الطبية، وإمّا عن قرب ذلك، الأمر الذي يهدّد بكارثة صحية كبرى.
ولفتت وزارة الصحة في غزة، في بيان أصدرته اليوم، إلى "نفاد مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود في المستشفيات"، على خلفيّة العدوان الإسرائيلي المستمرّ على القطاع المحاصر منذ 13 يوماً. وحذّرت من أنّ "أيّ تأخير" في إدخال الإمدادات الطبية إلى مستشفيات القطاع، سوف يؤدّي إلى "فقدان مزيد من الجرحى والمرضى".
وذكرت الوزارة أنّ "المرضى والمصابين يفترشون الأرض وممرّات الأقسام في مستشفيات القطاع"، مبيّنةً أنّ نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات وصلت إلى 150 في المائة.
في سياق متصل، أوضحت وزارة الصحة في غزة أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يعيق جهود الطواقم الطبية في إخلاء الجرحى، بسبب الاستهداف المركّز وقطع الطرقات المؤدية إلى المستشفيات"، لافتة إلى أنّ القوات الإسرائيلية "تعمّدت استهداف 23 سيارة إسعاف".
وبيّنت الوزارة أنّ "الانتهاكات الإسرائيلية في حقّ المنظومة الصحية في غزة أدّت إلى استشهاد 44 من الطواقم الطبية، وإصابة 70 آخرين".
كذلك أشارت الوزارة إلى "استمرار" الاحتلال الإسرائيلي في "ارتكاب مزيد من المجازر، وإبادة العوائل الفلسطينية وتدمير الأحياء السكنية والبنية التحتية".
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيانها نفسه، أنّ حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تخطّت 3785 شهيداً و12.493 جريحاً. ومن بين الشهداء 1524 طفلاً و1000 امرأة و120 مسنّاً، ومن بين الجرحى 3983 طفلاً و3300 امرأة.
(الأناضول، العربي الجديد)