بدأت، اليوم السبت، امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سورية. وقُدر عدد الطلاب بنحو 44,719، وتقدموا للامتحانات في 329 مركزاً. وبلغ العدد في الثانوية بفروعها 17,771 طالباً، والعدد في الإعدادية 27,019 طالبا، وفق إحصائيات مديريات التربية.
وساهم الهدوء النسبي في المنطقة في توفير أجواء مناسبة للامتحانات، الأمر الذي مكّن الطلاب من التحضير بشكل مقبول، رغم وجود مخاوف لدى بعض الطلاب، خصوصاً أنهم كانوا مجبرين على دفع رسوم امتحانات بلغت في الشهادة الثانوية 130 ليرة تركية (8 دولارات)، أما رسوم امتحانات الإعدادية فبلغت 110 ليرات تركية، بينما بلغت رسوم التعليم الحر 150 ليرة تركية لطلاب الشهادة الثانوية، و120 ليرة لطلاب الإعدادية.
وقال الطالب فائز الدغيم لـ"العربي الجديد": "هذا العام كان الوضع جيداً، وهناك هدوء نسبي أتاح لنا الدراسة المنتظمة، والجو مناسب للامتحان. الأسئلة أيضاً كانت ملائمة وواضحة".
من جهته، قال الطالب فيصل الإمام، المهجّر من بلدة عندان بريف حلب الشمالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأسئلة كانت مناسبة لحد ما، لكنني كنت متوتراً، وأخطأت في بعض الإجابات. هناك بعض المصاعب بالنسبة لي كطالب مهجر، منها عدم الاستقرار، وعدم الالتزام بالتعليم طوال العام، فضلاً عن المضايقات التي واجهناها خلال الفترة الماضية".
بدورها، أوضحت الطالبة سلمى، المهجرة من ريف حمص الشمالي، إلى مخيم قريب من مدينة الدانا بريف إدلب، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الامتحان كان جيداً بالنسبة لي، في الصباح كنت متوترة نوعاً ما، لكنّي حضّرت بشكل جيد، وأمي حثتني على الهدوء والتروّي عند استلام ورقة الأسئلة، وقدمت لي بعض النصائح مثل التمعّن في الأسئلة، وتدقيق الأجوبة".
وأضافت "للامتحان رهبة، وهذه الرهبة تكون خلال الدقائق الأولى، وأصعب ما واجهت كان عدم وجود مكان خاص للدراسة في المنزل المؤقت الذي نقيم فيه، والمكون من غرفتين فقط، ونحن عائلة مكونة من خمسة أفراد، لكني درست بجد، وأتطلع إلى التفوق".