أكّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ ستة أسرى في سجون الاحتلال يخوضون الإضراب عن الطعام، لتحقيق مطالب متعددة.
وبيّن نادي الأسير في بيان له، اليوم الأربعاء، أنّ المعتقل خليل عواودة مضرب عن الطعام منذ 105 أيام رفضاً لاعتقاله الإداريّ، وهو محتجز في مستشفى "أساف هروفيه" بوضع صحي خطير، والمعتقل رائد ريان مضرب عن الطعام منذ 70 يوما كذلك رفضاً لاعتقاله الإداريّ ويقبع في سجن "الرملة" بوضع صحي خطير، وإسناداً لهما يواصل الأسير زكريا الزبيدي إضرابه عن الطعام لليوم 11 على التوالي، حيث يقبع في زنازين سجن "أيلون - الرملة".
كما يواصل الأسير عبد الله البرغوثي إضرابه عن الطعام لليوم السادس رفضاً لعزله الانفراديّ في زنازين سجن "ريمون"، والأسير يعقوب غوادرة منذ 15 يوماً كذلك رفضاً لظروف عزله الصعبة والقاهرة في زنازين سجن "أوهليكدار"، مطالباً باستعادة حقوقه التي سُلبت منه، والأسير محمد نواره شرع منذ الأمس مجدداً في إضراب عن الطعام رفضاً لاستمرار عزله المتواصل منذ 11 شهراً، في زنازين سجن "ريمون".
اقتحام سجن هداريم
من جانب آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي بأن وحدات القمع الإسرائيلية الخاصة "يماز" و"درور" اقتحمت سجن "هداريم" منذ ساعات فجر أمس، ولم تغادره حتى الساعة الخامسة مساء.
وقالت الهيئة: "إن إدارة السجون مارست عنجهيتها وقذارتها من خلال العبث بممتلكات الأسرى ومحاولة استفزازهم".
وكشف طاقم الدفاع عن الأسير أحمد مناصرة أن إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي نقلته الليلة الماضية إلى مستشفى سجن الرملة، بعد تفاقم حالته الصحية النفسية، من دون معرفة تفاصيل وضعه.
وأشار الطاقم في بيان إلى أن ما يعرف بطبيب السجن أصدر قراراً بتحويل الأسير مناصرة إلى مستشفى السجن، لمدة عشرة أيام.
وحذّر الطاقم من أن استمرار عزل الأسير أحمد مناصرة الانفرادي يفاقم من حالته الصحية النفسية الصعبة، فيما أن تجاهل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لبحث لحلول بديلة لعزله، سيؤدي إلى الإضرار بسلامة وصحة مناصرة.
وحمل طاقم الدفاع سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي مساس بمناصرة.
والأسير مناصرة واجه الاعتقال والتعذيب منذ أنّ كان في الـ13 من عمره، وهو واحد من بين مئات الأطفال الذين يتعرضون لعمليات الاعتقال والتّعذيب في سجون الاحتلال سنوياً، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبيّ المتعمد (القتل البطيء).
وولد مناصرة بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني 2002 في القدس وهو أحد أفراد عائلة تتكون من عشرة أفراد، له شقيقان، وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات.
وفي تاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليهما، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له، كان يبدو فيها وهو ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به.