60 أردنياً يضربون عن الطعام لليوم 12 لكسر حصار غزة

12 نوفمبر 2024
طابور للحصول على طعام في الزوايدة، غزة، 4 نوفمبر 2024 (لأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواصل 60 شاباً أردنياً إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر، ضمن حملة "ألقِ عصاك"، للمطالبة بكسر حصار شمال غزة وإدخال المساعدات وصدّ مخطط التهجير، رغم تعرضهم لوعكات صحية.
- أوضح الناشط محمد خضيرات الطوباسي أن الحالة الصحية للمضربين تتباين، حيث احتاج البعض إلى إجراءات طبية، لكنهم يواصلون الإضراب بمعنويات عالية رغم عدم منحهم تصريحاً للتجمع.
- أكد الطوباسي أن الشباب مستقلون ولا ينتمون لأي أيديولوجيا سياسية، ويدعون الحكومة الأردنية للضغط على المجتمع الدولي لإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى غزة.

يواصل حوالي 60 شاباً أردنياً إضرابهم المفتوح عن الطعام  لليوم الـ 12 على التوالي، ضمن حملة عالمية تحت شعار "ألقِ عصاك"، للمطالبة بكسر الحصار المفروض على شمال قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وصدّ مخطط تهجير السكان منه.

وبدأ الإضراب يوم الجمعة الأول من شهرنوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، حيث أعلن مجموعة من الشبان والشابات بدء الإضراب عن الطعام، وفقاً لبيانات الحملة على إنستغرام، وقال الناشط محمد خضيرات الطوباسي، المضرب عن الطعام مع رفاقه منذ 12 يوماً، لـ"العربي الجديد"، إن الوضع صعب للغاية، حيث تعرضت الأغلبية لوعكات صحية، وتم نقلهم إلى مراكز الطوارئ الصحية أو تم إحضار أطباء لعلاجهم، مشيراً إلى أن استمرار الإضراب عن الطعام سبّب نقص السكر وهبوط الضغط لدى العديد من المشاركين.

وأوضح أن الحالة الصحية تتباين بين شخص وآخر، فهناك من احتاج إلى إجراءات طبية وتقديم مغذيات له بعد 3 إلى 4 أيام من الإضراب، وهناك من لم يستطع الاستمرار بسبب الإرهاق والتعب، مبيناً أن الوضع الصحي يزداد تدهوراً، لكن الهدف السامي للإضراب يجعلهم يتحملون، وتجرى فحوصات دائمة للمضربين، خاصة ما يتعلق بوظائف الكلى ونقص السكر ومستوى الضغط.

وعن أعداد المضربين، قال إن العدد الفعلي للمضربين أكثر من المُعلَن، نظراً إلى إجراء بعض الترتيبات وحصر الأعداد التي تنضم إلى الحراك، لافتاً إلى أنه رغم الأوضاع الصحية هم ما زالوا يتمتعون بمعنويات عالية، في حين أن عدداً قليلاً من المضربين فكوا إضرابهم بسبب تدهور أوضاعهم. وأشار إلى أن الجهات الرسمية الأردنية لم تمنحهم تصريحاً للتجمع في مكان عام، مما دفعهم إلى التجمع في ساحة مسجد الكالوتي قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي في الرابية، ومن ثم في مجمع النقابات. ونظراً إلى عدم وجود مكان محدد للاجتماع، يحاول الشباب الاجتماع في شقة لساعات محددة لتلقي العلاج والاطمئنان على الوضع الصحي، مع تأكيد استمرار الإضراب الجماعي. مشيراً إلى أنهم تواصلوا مع النقابات المهنية وجهات أخرى لإيجاد، مكان للمضربين، لكنهم لم يتلقوا رداً على ذلك.

وأوضح الطوباسي أنهم شباب مستقلون، لا ينتمون إلى أي أيديولوجيا سياسية، وهم مواطنون أردنيون شاهدوا الإبادة في غزة والمذابح، فشكلوا معاً مجموعة لتنظيم الفعاليات والنشاطات، بما في ذلك المظاهرات اليومية، وشاركوا في حملات التبرع بالدم والمقاطعة، لكنهم لم يروا تغييراً ملموساً، فقرروا تجربة خطوة جديدة سلمية، فجاءت فكرة الإضراب عن الطعام خطوةً غير مسبوقة بعد أن بذلوا مختلف الجهود في تنفيذ المبادرات وحملات المقاطعة وفعاليات دعم قطاع غزة في إطار التضامن الشعبي مع الفلسطينيين ضد ما يعيشونه من حرب إبادة مستمرة منذ أكثر من 400 يوم. وتابع: "إضرابنا، بمفهومه الضيق، هو مقاومة سلمية، وهو داعم للجهود الرسمية في إغاثة غزة، ولا يتعارض معها، بل هو أداة ضغط على المجتمع الدولي وعلى الاحتلال الإسرائيلي، لإدخال المساعدات إلى شمال غزة تحديداً".

وقال: "نحن نشكر كل من وقف معنا ودعمنا معنوياً، ونعرب عن عتبنا على المنتقدين والمثبطين، ومن لديه أفكار أو مبادرات مختلفة فليقدمها، ولكن الانتقاد من دون تقديم بدائل أو محاولة إحباط المعنويات غير مقبول"، مضيفاً: "رسالتنا إلى أهل غزة: صمودنا من صمودكم، وثباتنا من ثباتكم، وديدن الشعب الأردني هو تقاسم الهم مع الشعب الفلسطيني، نحن نتقاسم الفرح والوجع، وموقفنا هو موقف الشعب الأردني كله، وهو إضافة إلى ذلك دعم للموقف الرسمي.

وزاد: "الحكومة الأردنية قامت بجهود مقدرة، لكن اليوم نطلب من أنفسنا ومن الحكومة الأردنية تقديم المزيد، فكل ما نقدمه يبقى شعورنا بأننا مقصرون، والأردن هو الأولى بالوقوف مع الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "نطالب الحكومة الأردنية بمضاعفة الضغط على سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزّة، خاصة إلى المناطق الشمالية التي تعاني حصاراً مطبقاً من قبل الاحتلال، حيث أصبح أهلها يموتون جوعاً"، مشيراً إلى أنّ إضرابهم المفتوح عن الطعام يهدف إلى الدفع للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إدخال 500 شاحنة مساعدات إلى شمال قطاع غزة.

المساهمون