82 عائلة سورية تغادر مخيم الهول نحو دير الزور بضمانات عشائرية

28 يوليو 2024
من مخيم الهول بالحسكة شمال شرقي سورية / 2 إبريل 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غادرت 82 عائلة سورية مخيم الهول في الحسكة إلى دير الزور بضمانات عشائرية، ضمن تفاهمات مع قائد قوات سوريا الديمقراطية.
- وزارة الخارجية الأميركية مستعدة لمساعدة الدول في إعادة مواطنيها من مخيمَي الهول وروج، حيث يعيش 27 ألف شخص، معظمهم أطفال دون 12 عاماً.
- مخيم الهول يضم 42,781 شخصاً، معظمهم من أبناء ونساء مقاتلي داعش، ووصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه الأسوأ في العالم بسبب الظروف الصعبة والمعاناة الهائلة.

غادرت عشرات العائلات السورية مخيم الهول في الحسكة، الذي تديره الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية، وذلك إلى مناطق سكنها الأصلية في دير الزور شرقي البلاد. وقال مصدر في إدارة مخيم الهول لـ"العربي الجديد" إنّ 82 عائلة، بمجموع 346 فرداً، غادرت المخيم اليوم. وقد خرجت هذه العائلات من المخيم بضمانات عشائرية، في إطار التفاهمات التي توصّلت إليها العشائر مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي. وتُعَدّ مجموعة العائلات هذه الثالثة التي تتألّف من عائلات سورية تغادر مخيم الهول المكتظ منذ بداية عام 2024، إذ سبق أن خرجت منه 158 عائلة سورية في دفعتَين، في شهر مايو/ أيار الماضي.

وفي 19 يوليو/تموز الجاري، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنّها مستعدة لمساعدة الدول الأخرى في جهودها الرامية إلى إعادة مواطنيها من مخيّمَي الهول وروج اللذَين تديرهما "الإدارة الذاتية"، مشيرة إلى وجود نحو 27 ألف شخص في هذَين المخيّمَين يتحدرّون من أكثر من 60 دولة. وبيّنت الخارجية الأميركية أنّ شاغلي المخيّمَين بمعظمهم من الأطفال دون 12 عاماً، وهم "يستحقّون فرصة حياة في خارج المخيمات بعيداً عن الظروف الصعبة".

ويستقبل مخيم الهول 42 ألفاً و781 شخصاً، وفقاً لبيانات أخيرة نشرتها وكالة أنباء "هاوار" المقرّبة من الإدارة الذاتية. ومن بين هؤلاء 19 ألفاً و530 عراقياً و16 ألفاً و779 سورياً، فيما يبلغ عدد الأجانب 6461 شخصاً، إلى جانب 11 شخصاً مجهولي النسب. يُذكر أنّ العائلات المحتجزة أو العالقة في مخيم الهول تتكوّن خصوصاً من أبناء ونساء مقاتلي تنظيم داعش في سورية والعراق، الذين إمّا اعتُقلوا وإمّا قُتلوا وإمّا اختفى أثرهم.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كان قد وصف، في مارس/ آذار 2023 مخيم الهول بأنّه الأسوأ في العالم. ويبدو أنّ هذا الوصف ما زال صالحاً اليوم، إذ إنّ الظروف لم تتغيّر البتّة في هذا المخيم ولا في مخيم روج. وأوضح غوتيريس: "عندما كنت مفوّضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مدى 10 أعوام، زرت مخيمات في كلّ أنحاء العالم"، مشدّداً على أنّ "ليس لديّ أدنى شكّ بأنّ أسوأ مخيم في العالم اليوم هو مخيم الهول حيث يعيش العالقون فيه منذ سنوات في ظلّ أسوأ الظروف والمعاناة الهائلة". وقد طالب المسؤول الأممي كلّ الدول المعنية باستعادة رعاياها من مخيم الهول، محذّراً من "مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار".

المساهمون