طالب مسؤولو الصحة في مدينة نيويورك نحو 899 شخصاً ممن تلقوا جرعات من لقاح فايرز ـ بيونتيك، المضاد لفيروس كورونا، في مبنى NFLــExperience في منطقة تايمز سكوير، بالعودة مجدداً إلى المركز أو أي مركز يقدّم لقاح فايزر، لتلقي جرعات أخرى، بعدما تبين أنهم تلقوا جرعات منتهية الصلاحية هذا الشهر، كما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
ودعت إدارة الصحّة في نيويورك هؤلاء الأشخاص للعودة في أقرب وقت لتلقي جرعات إضافية من اللقاح، لأن فاعلية الجرعات السابقة قد تكون موضع شك.
وبحسب إدارة الصحة، فإن هذه الجرعات المنتهية الصلاحية لا تؤثر بشكل كبير على صحة الملقحين، إلا أن الخوف من إمكانية إصابتهم بالفيروس مرتفعة، لذلك يتوجب عليهم العودة لأخذ جرعات إضافية.
وعلى الرغم من أن الخبر أحدث إرباكاً في المجتمع، إلا أن المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية باتريك غالاهو طمأن، بحسب قناة "سي أن بي سي" الأميركية، السكان، قائلاً إن "أولئك الذين حصلوا على الجرعات منتهية الصلاحية تلقوا رسائل عبر البريد الإلكتروني ومكالمات هاتفية، لحثهم على إعادة التطعيم".
وأشعل خبر اللقاحات المنتهية الصلاحية وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع موزع اللقاح إلى تقديم اعتذار عن الخطأ. وشدد الموزع، في بيان، على عدم وجود أي خطر من الجرعات التي اعتبرت منتهية الصلاحية.
وبحسب البيانات، فإنّ الجرعات بقيت في الثلاجة لفترة أطول مما هو مطلوب، ما يجعلها غير فعالة ضد الفيروس.
وأربك هذا الخطأ عائلات أميركية كانت تخطّط للسفر وقضاء عطلة صيفية مع الأصدقاء. وقال دانتي سويفت (15 عاماً)، لشبكة "سي بي إس نيويورك"، إنّه كان ينوي قضاء العطلة مع بعض الأصدقاء بعد الحصول على الجرعة الثانية. لكن بات عليه الحصول على جرعة ثالثة. ويقول: "أشعر بالتعب والإرهاق، ولا أقوى على تحمل المزيد من الألم في ذراعي".
ومع توزيع الولايات المتحدة 175 مليون جرعة لقاح، تحدثت تقارير قليلة جداً عن وجود حوادث، مثل تلك التي شهدتها نيويورك. ومنعت إدارة الخدمات الصحية في أريزونا، في وقت سابق من هذا الشهر، إحدى العيادات من طلب المزيد من اللقاحات بعد زعمها أنها أعطت ما يقرب من 400 جرعة منتهية الصلاحية، كما أفاد موقع "آذ فاميلي" (azfamily).
وفي مارس/ آذار الماضي، بدأ مسؤولو الصحة في ولاية تينيسي إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا تم إعطاء حرعات منتهية الصلاحية، ليتبين أن أحداً في الولاية لم يحصل على جرعة منتهية الصلاحية.
ويقول باناجيس غالياتساتوس، وهو أستاذ مساعد في قسم طب الرئة/ الرعاية الحرجة في كلية الطب في جامعة "جونز هوبكنز"، إنه من الصعب تحديد مقدار فعالية اللقاح بمجرد الانتهاء من تاريخ صلاحيته. ويؤكد أن مجرد سماع عبارة "منتهية الصلاحية" يشعر المرء بالقلق، وبالتالي يصبح المجتمع الطبي ملزما بتطمين السكان.