أطلقت شركة "سي بابلز" Sea Bubbles، بالعاصمة الفرنسية باريس "التاكسي الطائرة"، في أول تجربة تختبر شكلاً جديداً من أشكال المواصلات عبر تاكسي صديق للبيئة على شكل فقاعة، حيث حامت فوق نهر السين بسرعة 30 كيلومتراً في الساعة.
وأفادت كالة "أسوشييتد برس" بأنّ الاختبارات التجريبية انطلقت، هذا الأسبوع، على قوارب بيضاء كهرومائية ذات شكل بيضاوي تشبه مركبة فضاء صغيرة تتحرك بخفة وتمر على آثار باريس.
ويمكن للقارب أن يستوعب أربعة ركاب، وإذا تمت الموافقة عليه، يمكن طلبه عبر تطبيق مثل سيارات الأجرة البرية والدراجات، أو غيرها من وسائل المواصلات.
ويأمل مصممو هذه القوارب أن يتم تشغيل "سي بابلز" تجارياً في باريس ومدن أخرى، اعتباراً من العام المقبل.
ويرى المؤيدون في التجربة نموذجاً جديد للمواصلات الحضرية سريعة التغيير.
وبحسب تصريحات صحافية لمسؤولين من شركة SeaBubbles الفرنسية الناشئة، فإنّ الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للشركة هو عدم وجود ضوضاء، أو موجات، أو تلوث، إذ لا يصدر عنها ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب إمكانية جلب هذه القوارب إلى المدن المكتظة.
Twitter Post
|
وفي حال نجاح التجربة، يقول المنظمون إنّ التاكسي لن يكون ممتعاً فحسب، بل ستكون له فؤائد اقتصادية أيضاً، بحيث إذا قارنت قارباً ذا حجم مشابه بمحرك، فإنّ كلفة الوقود اللازمة لتشغيله تصل إلى 30 أو 40 أو 50 يورو في الساعة، بينما يكلفك التاكسي المائي الجديد 3 دولارات أو 3 يورو.
Twitter Post
|
ويتوفر القارب على مقعدين أماميين، وأربعة مقاعد في الخلف تواجه بعضها البعض، على غرار سيارات التاكسي في العاصمة البريطانية لندن.
ويرتفع هيكل سيارة الأجهزة المائية نحو نصف متر عن الماء عندما تزداد سرعتها، ما يقلل السحب ويسمح برحلة أكثر سلاسة، ويعود هيكل التاكسي المائي إلى وضعه السابق عند تقليل السرعة.
Twitter Post
|
وتأمل الشركة أن تساعد مركباتها في تقليل حركة المرور على الطرق عن طريق الاستفادة من الأنهار والبحيرات والممرات المائية الأخرى في البيئات الحضرية.
وتدعي الشركة الناشئة أنّها ستكون قادرة على إيصال الأشخاص إلى وجهاتهم بسرعة السيارة وبكلفة سيارة الأجرة العادية، ودون أي تأثير على البيئة، ولا على البنية التحتية للمدينة.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)