وقرر وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الأحد، إحالة مدير مستشفى رأس الواد بولاية بوعريريج (شرق) على التوقيف، في انتظار استكمال التحقيقات التي ستؤدي إلى الملاحقة القضائية لتحديد المسؤوليات، ومعاقبة المسؤولين عن وفاة الطبيبة وفاء بوديسة.
وحمّلت نتائج التحقيق الأولية مدير المستشفى المسؤولية لرفضه تسريح الطبيبة من العمل على الرغم من كونها في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى مخالفته المرسوم الرئاسي الذي يفرض إعفاء الحوامل من العمل بسبب نقص المناعة، تفادياً لإصابتهن بفيروس كورونا.
وفارقت الطبيبة بوديسة الحياة أول من أمس الجمعة، بعد إصابتها بفيروس كورونا خلال عملها في المستشفى، وبعد تكرار مطالبتها بإعفائها من العمل، وأمس السبت، اعتصم زملاؤها من الأطباء والممرضين للمطالبة بإقالة مدير المستشفى.
وخلّفت وفاة الطبيبة موجة سخط كبيرة في الجزائر، بسبب ما اعتبروه تعسفاً في حقها، واستهتاراً بوضعها الصحي وظروف حملها، وغياب الوازع الإنساني لدى المسؤولين.
وزار وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، ووزيرة التضامن، كوثر كريكو، صباح أمس، منزل الطبيبة الراحلة في منطقة عين كبيرة بولاية سطيف (شرق)، لتقديم التعازي ومواساة أهلها.
ووجّهت عائلة الطبيبة الراحلة اتهامات إلى إدارة المستشفى، وطبيب العمل المسؤول الذي رفض عطلتها المرضية، وقالت العائلة لوسائل إعلام محلية إن إدارة المستشفى حرمت ابنتها من حقها في العطلة كونها حاملاً، وعرضتها إلى الخطر بإجبارها على العمل في قسم الاستعجالات. وقال زوجها إن "مدير المستشفى رفض تسريحها رغم أنها حامل في الشهر الثامن، وقد طلبت منه ذلك أكثر من مرة".
Facebook Post |