تحول فريق إشبيلية من "حصان أسود" يُحرج الكبار في الدوري الإسباني مثل ريال مدريد وبرشلونة، إلى منافس قوي مُباشر على اللقب في الموسمين الأخيرين، وخصوصاً بعد وصوله إلى النقطة الـ 50 بعد 24 مباراة لعبها، والتي ضيقت الخناق أكثر على المتصدر النادي "الملكي".
وحقق فريق إشبيلية فوزه الـ 14 هذا الموسم على منافسه فريق إلتشي بهدفين نظيفين، ليرفع رصيده إلى 50 نقطة في المركز الثاني خلف المتصدر ريال مدريد الذي يملك 53 نقطة، وبالتالي أثبت استمراره في المنافسة على لقب "الليغا" في موسم 2021-2022.
وفي آخر موسمين للمدرب الإسباني، يولن لوبيتيغي، لم يتغير مستوى فريق إشبيلية ولم يسقط من بين أول 4 مراكز في الترتيب. ففي الموسم الماضي، وبعد 24 جولة تحديداً، وصل النادي "الأندلسي" إلى رصيد 48 نقطة، وكان بين الأندية المنافسة على اللقب، ويكفي أنه قاتل حتى الجولة الأخيرة مع أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد.
وفي مقارنة بموسم 2019-2020، تظهر الفوارق الشاسعة في فريق إشبيلية، ويظهر التطور الذي حوّل الفريق من مجرد "حصان أسود" يُزعج الكبار من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إلى فريق مُنافس على اللقب ولا يخشى مواجهة كبار "الليغا".
وفي ذلك الموسم تحديداً لم ينجح فريق إشبيلية في تخطي حاجز الـ40 نقطة، إذ في أول 24 جولة حقق 11 انتصاراً فقط مقابل 7 تعادلات و6 خسارات، ولكن اللافت أن الفريق أنهى رحلته في المركز الرابع آنذاك مثلما فعل في موسم 2020-2021.
وفي موسم 2021-2022، لم تعد مهمة المدرب، يولن لوبيتيغي، المنافسة من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا فقط مثل كل موسم، بل بات أحد المنافسين المباشرين على لقب "الليغا" لمحاولة التفوق على الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو.