لن تُخطئ إذا اعتبرت مباراة "السوبر بول" في كرة القدم الأميركية هي الأقوى على كوكب الكرة الأرضية. الأقوى رياضياً بالنسبة لكل سكان القارة الأميركية، والأقوى اقتصادياً مقارنةً بجميع الرياضات أو الأحداث الرياضية الكبيرة، ففي كل عام تتصدر "السوبر بول" كل شيء تقريباً لـ 24 ساعة.
"السوبر بول" ليست مجرد حدث رياضي يتنافس فيه فريقان من أجل تحقيق لقب، "السوبر بول" أكثر من ذلك بكثير وربما أقرب إلى أعظم حدث رياضي يحدث في كل عام، ويكفي أنه يُحقق أرباحا مالية يصل مجموعها إلى 130 مليون دولار أميركي في يوم واحد، أي حوالي 5 ملايين كل ساعة.
أكثر من 70 ألف متفرج في المدرجات وأكثر من 100 مليون متابع من خلف الشاشات، 447 مليون دولار ستكون على الأرض من مصاريف جماهير والإعلانات وكل ما يتعلق بتنظيم المباراة الرياضية الكبيرة، وفقاً لدراسة خاصة من "بلومبيرغ لينيا".
كيف لهذه الأرقام الضخمة ألا تجعل من "السوبر بول" أعظم حدث رياضي إن كان بالحضور الجماهيري أو بالتداول المالي الذي تخلقه لساعات فقط؟ والمُلفت أن هذه الأرقام ترتفع مع كل نسخة جديدة من المباراة الرياضية التي تتصدر دائماً كل الرياضات في ليلة إقامتها.
فتخيل أن مباراة رياضية واحدة تُقام في يوم واحد تُنافس بطولات كبيرة مثل كأس العالم أو "اليورو" أو حتى الألعاب الأولمبية، فتخيل أن نهائي مونديال 2018 حصد حوالي 517 مليون مشاهد، ما يعني أن "السوبر بول" وبرياضة ليست الأولى شعبياً في العالم، تحصد نسبة مرعبة مقارنة، ولهذا السبب تبقى ليوم واحد الأقوى على الكوكب.